فارس لـ"رايـة": ناشدنا الرئيس لأن الأذى وصل لجيوب أهالي الأسرى

أثارت مناشدة وجهها نادي الأسير الفلسطيني للرئيس محمود عباس، تحمل طلبًا من النادي للقاء الأخير لوضعه "في صورة ما يتعرض له النادي من تنكيل وأذى علم مدار عام ونصف"، عديد من التساؤلات.

وانطوت المناشدة التي نشرت على الصفحة الأولى في صحيفة القدس على غموض حول ما الذي يتعرض له النادي فعليًا.

رئيس نادي الأسير قدورة فارس قال في مقابلة خاصة مع رايــة، إنه "منذ ما بعد إضراب الحرية والكرامة الذي بدأه الاسرى في تاريخ 17-4-2017 نتعرض لأذى مستمر ومتواصل وتعطيل لعملنا بإدعاءات وأكاذيب، نقلت وتم تداولها في مؤسساتنا الحركية والرسمية في السلطة، الأمر الذي اعاق عمل النادي طيلة الفترة السابقة".

وأشار فارس إلى أن النادي كان على حوار متواصل مع اللجنة المركزية لحركة فتح وعدد من المسؤولين لتوضيح ما وصفها بـ"ادعاءات وأكاذيب" ساقها البعض ضد النادي. وعند سؤاله حول هذه الادعاءات ومن يقف خلفها، قال إن النادي لا يريد الإدلاء بالمزيد حاليًا ونقل القضية للإعلام، مبينًا انه في حال لم تحل الإشكالية فإن النادي سيعقد مؤتمرًا صحفيًا لتوضيح كافة التفاصيل.

ولفت فارس إلى أن الأمور وصلت لوضع لا يحتمل منذ مطلع العام 2019، "وجدنا أن الأذى قد أصاب عائلات الأسرى والأسرى أنفسهم، تحديدا في موضوع المحامين".

وأوضح أنه "مع بداية كل عام، عادة ما تجدد العقود للمحامين ليستمروا في عملهم لخدمة هذا الأسرى، لكن هذا العام ادخل هذا الموضوع في حالة من الارباك والفوضى الأمر الذي اثار قلق لدى عائلات الاسرى ما دفعها للتعاقد بشكل شخصي مع المحامين والدفع لهم".

وقال إن التقديرات الأولية للنادي تشير إلى أن ما يزيد عن مليون شيكل تم التعاقد فيها مع محامين خاصين بسبب قلق الأهالي.

وبين أنه "حتى الان يواصل محامو نادي الأسير عملهم ويتواجدون في المحاكم وتم توقيع عقود مؤقتة معهم لحين حل الأزمة. فيما نتجت حالة فراغ بسبب اقالة 15 محامي من هيئة شؤون الأسرى دون تعيين بدلاء لهم.

"صبرنا وتحملنا لكن أن يصل الأذى لجيوب أهالي الاسرى. هذا لا يحتمل"، قال فارس.

وأضاف أن عمل نادي الأسير تراجع، و"بدلا من أن ننشغل في الدفاع وبلورة خطوات وفعاليات وانشطة لنصرة الأسرى، انشغلنا في توضيح الأكاذيب والأقوايل المضللة".

وأشار فارس إلى أطراف لها أجنداتها الشخصية تقف وراء الهجوم على نادي الأسير. ولم يحدد تلك الأطراف.

وحول ما سرب خلال العام الماضي عن وجود نية لدمج نادي الأسير بمؤسسات أخرى، قال فارس إن النادي عبارة عن جمعية أهلية وطنية فتحاوية ذات طابع شعبي وتأسسست قبل إقامة السلطة، والدمج سيؤدي لحالة من الفوضى.