أعلن الحرب على الأسرى
بيان هام من أسرى سجن "عوفر" حول اعتداءات الاحتلال
أصدر أسرى سجن "عوفر" بيانا حول الاعتداءات العنيفة التي طالت أقسام السجن خلال اليومين الماضيين، أكد الأسرى من خلاله إن الاحتلال أعلن الحرب على الأسرى في السجون وبدأ هذه الحرب في سجن عوفر.
وجاء في بيان وصل رايـــة: "إننا أمام مرحلة جديدة من القمع الصهيوني تهدد حياتنا كأسرى، وأصبحنا الملف الأقوى حضوراً بين أروقة الحكومة والأحزاب الصهيونية في ظل تنافس محموم على قضم حقوقنا وسلب مكتسباتنا التي حصلنا عليها بالتضحيات والدماء والشهداء" .
وأضاف: "وأمام الإنجاز الصفري لهذا المحتل في عدة ملفات وبحثه عن صورة نصر يظهر بها أمام الجمهور الإسرائيلي؛ فقد أقدمت إدارة السجون مدعمة بغطاء من المستوى السياسي ومعززة بوحدات القمع الخاصة ( ميتسادا - درور - اليماز - اليمام ) منذ يوم الأحد 20 يناير 2019 وحتى مساء يوم الاثنين 21 يناير باقتحام عدة أقسام في سجن عوفر وإجراء تفتيشات استفزازية وتحطيم لمقتنياتنا والتنكيل بنا عبر التفتيش العاري والإساءات اللفظية".
وأشار الأسرى الى أنهم دافعوا عن كرامتهم بما استطاعوا "فتحولت غرف السجن وأقسامه إلى ساحة حرب حقيقية ضدنا باستخدام الرصاص المطاطي من مسافة صفر والغاز المسيل للدموع والصواعق الكهربائية والكلاب والضرب بالهراوات مما أسفر عن إصابة أكثر من 100 أسير وحرق عدة غرف ومصادرة لمقتنياتنا وإغلاق لكافة الأقسام ... وما زال التوتر سيد الموقف وسيكون لنا خطوات تصعيدية خلال الساعات القادمة ".
وأكد الأسرى أنهم أطلقوا على هذه المعركة إسم "معركة الوحدة والكرامة "، تأكيداً على وحدتنا وأُخوتنا وحفاظاً على كرامتنا وتاريخنا .
وأضاف بيان الأسرى: "إننا نحن الأسرى وأمام هذه الهجمة الدموية بحقنا سوف نقف موحدين للتصدي لهذه العنجهية مسلحين بعدالة قضيتنا واستخدام كل ما نستطيع من وسائل الدفاع المشروعة ضد موجة العنف هذه بحقنا".
واعتبر الاسرى إن هذه الهجمة الدموية على الأسرى تأتي في إطار إرهاب الدولة المنظم واستخدام ملف الأسرى كبؤرة تنفيس للحكومة الإسرائيلية أمام جمهورها، محذرين من استخدام ملف الأسرى كورقة رافعة للأحزاب الإسرائيلية لاستقطاب الناخب الإسرائيلي، فسنفشل كل رهان بذلك.
وطالب الاسرى كافة المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية لوقف الجريمة التي ترتكب بحقنا وإلزام الاحتلال بالأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوقنا.
كما طالبوا كافة وسائل وأدوات الإعلام الحر بحمل قضيتنا ومواكبة ما يجري معنا وفضح هذا المحتل الذي ينتهك كل الحرمات والقوانين في تعامله معنا.
وختم البيان: "جماهير شعبنا الصامد؛ اليوم يوم وفاء، نحن منكم وأنتم منا، ماقصرنا بأعمارنا من أجل وطننا السليب فلا تقصروا معنا بأوقاتكم من أجل حريتنا المسلوبة، نتطلع لهبة جماهيرية واسعة على مستوى الوطن تؤكدون فيها للمحتل أن الأسرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، والنصر لنا بإذن الله موحدين واثقين بعدالة قضيتنا وخياراتنا".