مجدلاني: عدم تمديد ولاية “البعثة الدولية" في الخليل يعطي الفرصة للاستفراد بشعبنا
اعتبر الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني، توجه رئيس وزراء حكومة الاحتلال بعدم تمديد ولاية "التواجد الدولي المؤقت في الخليل" (بعثة تيف) العام المقبل، يأتي في اطار محاربة الاحتلال لكل ما هو قانوني ودولي، "ولتسهيل مهمة عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال بمزيد من الجرائم في البلدة القديمة في الخليل".
وتابع مجدلاني أن حكومة الاحتلال مهدت بالسابق لذلك عبر التقارير والتحريض المباشر على البعثة الدولية والتي تتعرّض لهجوم وتحريض من قبل الإعلام الاسرائيلي الذي يتّهمها بـ "محاباة وتأييد الفلسطينيين"، في الوقت الذي يرتكب فيه جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين أبشع الجرائم ضد المواطنين.
وأضاف أن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل هي بعثة مراقبة مدنية، تأسست عام 1997 بوجود مراقبين دوليين من الدول الست المشاركة والتي تقوم بتمويلها: الدنمارك وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا، وتقوم السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بتمديد عمل البعثة مرتين في كل عام، وتم تشكيل البعثة الدولية بعد أن ارتكب الحاخام اليهودي باروخ غولدشتاين مجزرة الحرم الإبراهيمي في شهر رمضان من عام 1994، واستشهد فيها قرابة 30 فلسطينيا خلال أدائهم صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي.
واشار مجدلاني إلى أن مصداقية البعثة وتقديمها للتقارير المحايدة حول الانتهاكات الإسرائيليّة في الخليل وعن خروقات القانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان الدولية، وكذلك خروقات الاتفاقيات الموقعة حول مدينة الخليل، أمر يزعج الاحتلال الذي يريد التخلص من هذه البعثة الدولية.
ودعا الدول السَّت المشاركة في البعثة، الدنمارك، وإيطاليا، والنرويج، والسويد، وسويسرا، وتركيا، إلى رفض الاجراء الاحتلالي وعدم الرضوخ لانهاء عمل البعثة، وخصوصا أن تواجدها في المناطق الساخنة، مثل: البلدة القديمة، وتل الرميدة، وطارق بن زياد، وجبل جوهر، التي تتعرض بشكل يومي لاعتداءات الاحتلال، محذرا من استفراد الاحتلال بالمواطنيين الفلسطينيين.