القاضي رشا حماد.. نموذج للمرأة الناجحة في القضاء والعدالة

رام الله-راية: سامح أبو دية

في ظل ما تواجهه المرأة في مجتمعاتنا العربية، حققت القاضي رشا حماد مديرة المعهد القضائي الفلسطيني نجاحا باهرا ونموذجا يحتذى به للمرأة، ووصلت الى أعلى المراتب والمناصب بقطاع العدالة والقضاء في فلسطين، بفضل المثابرة والاصرار على تحقيق النجاحات، في حين تتطلع الى المزيد مستقبلا.

ولدت حمد في دولة الكويت، ودرست القانون في جامعة مؤتة الأردنية حتى حصلت على درجة البكالوريوس، وتواصل طلب العلم لديها حتى حصلت على درجة الماجستير في القانون من جامعة بيرزيت، ثم نالت درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة.

وتقول القاضي حماد في حديث لبرنامج "ضيف الراية" مع الزميل خميس ماخو، إن قرار التحول من مهنة المحاماة الى القضاء كان قرارا صعبا، تضيف: "عندما تم عرض الوظيفة طلبت اسبوعا للتفكير، لان القضاء مهمة ثقيلة على الأكتاف وهي أمانة ليست سهلة، وليست من السهل أيضا أن تجلس على منصة الحكم واصدار الأحكام".

وعن إنشاء المعهد القضائي الفلسطيني وطبيعة عمله، اوضحت حماد أنه تم انشائه قبل حوالي 10 سنوات بموجب مرسوم رئاسي ونظام أصدره مجلس الوزراء، مشيرة الى أن الغاية منه بناء قدرات للقضاة قبل تعيينهم في منصة الحكم.

وأشارت الى أن نسبة القضاة من النساء في فلسطين بلغت اليوم 18% حسب آخر الدراسات، معتبرة أن المرأة تستطيع أن تحقق الكثير خاصة في المحاماة، وأن المرأة تمتلك الذكاء أكثر بقليل من الرجل.

وفيما يتعلق بخريجي تخصص القانون في فلسطين، انتقدت حماد العدد الكبير من المقبولين في التخصص، وأضافت: "لا يوجد كفاءات، وأرى أن هناك مشكلة لدى الجامعات في القبول لكليات الحقوق، ويجب أن تكون نسب القبول للتخصصات الأعلى في الدرجات".