أحزاب السلطة تدعو بوتفليقة للترشح لولاية خامسة
جددت أحزاب السلطة في الجزائر، اليوم السبت، دعوتها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لولاية خامسة، بعد إعلان الرئاسة، موعد إجراء الانتخابات.
وأكد رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول، الذي دعا في وقت سابق إلى تمديد ولاية الرئيس الحالية، أن "دعمه ثابت" لمرشحه بوتفليقة.
وكان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يشكل الأغلبية الثانية في البرلمان، أحمد أويحيى، قد دعا بدوره بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 20 عاما، إلى الاستمرار لولاية خامسة.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، امس الجمعة، أن الانتخابات الرئاسية ستجرى يوم 18 أبريل المقبل. ومن المقرر أن تنتهي ولاية الرئيس (82 عاما) في أواخر أبريل المقبل.
ويحكم بوتفليقة الجزائر منذ عام 1999، وبقي في سدة الحكم لأربع ولايات متتالية، ولم يعلن حتى الآن نيته للترشح لولاية خامسة رغم الدعوات المستمرة من أنصاره لذلك.
وأصيب بوتفليقة بجلطة دماغية عام 2013، مما أثر كثيرا على حالته الصحية، إذ ظهر في السنوات الأخيرة خلال الأحداث العامة وهو على كرسي متحرك.
قبل إعلان الرئاسة الجزائرية، كانت الساحة السياسية الجزائرية تتحدث عن 3 سيناريوهات متعلقة بالانتخابات، أولها أن يتم إجراؤها، مع ترشيح بوتفليقة نفسه لولاية خامسة، وهو المرجح حتى الآن.
أما السيناريو الثاني، فهو أن تتم الانتخابات في موعدها مع استبعاد ترشح بوتفليقة، لكن احتمال هذا السيناريو يبدو ضئيلا، في ظل غياب شخصية تحظى بإجماع من يوصفون بـ"صانعي القرار" في البلاد من جهة، وبمرشحين من المعارضة يملكون القدرة على استقطاب قاعدة انتخابية واسعة من جهة أخرى.
وكان السيناريو الثالث عبارة عن مبادرة حزبية تدعو إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والتمديد للرئيس بوتفليقة، لكنه قوبل برفض من قبل المعارضة، كما أنه يخالف الدستور الذي ينص صراحة على أن تأجيل الانتخابات لا يتم إلا في حالة الحرب.