ماذا ستقدم رئاسة فلسطين لمجموعة 77 لقضيتنا؟

راية- عامر أبو شباب

- فلسطين تقتحم عالم انشغالات وطموح شعوب المعمورة

- رئاسة فلسطين للمجموعة فيتو عالمي في وجه أمريكا واسرائيل

هذه الأيام يُطرح تساؤل حول اهمية تولي فلسطيني لمجموعة الـ 77 والصين لمدة عام 2019، ومدى اهمية تولي فلسطين باعتبارها دولة قيادة  أكبر تحالف وتكتل ومحفل تفاوضي باسم الدول النامية داخل منظمة الأمم المتحدة يضم 134 دولة نامية أي 2/3 ثلثي الأعضاء داخل هيئة الأمم.

وتشكل مجموعة (77+الصين) حاليًا تحالف عدد من الدول الناشئة الذي أنشئ في الأساس لدفع المصالح الاقتصادية لأعضائه، قوة تفاوض لا يستهان بها في الأمم المتحدة.

فيتو في وجه امريكا

ويعتبر تكليف دولة فلسطينية برئاسة أكبر مجموعة دولية تمثل 80% من سكان العالم وتمثل هذه الدول 84% من الإقتصاد العالمي، رسالة سياسية من غالبية شعوب الأرض ودول العالم ترفض فكرة شطب دولة فلسطين ونزع الشرعية عن التمثيل الفلسطيني على الساحة الدولية، في مواجهة أقلية عالمية تكاد تنحصر على اسرائيل وأمريكا، وفيتو عالمي يرفض غياب العدالة وفرص المساواة بين الدول داخل المنظمة الأممية.

يشار الى أن المجموعة منظمة حكومية دولية، تأسست عام 1964، وكان أول اجتماع رئيسي للمجموعة في الجزائر عام 1967 حيث تم تبنّي إعلان الجزائر وتم إنشاء أساس الهيكل التنظيمي للمجموعة.

وبلا شك فان توافق غالبية سكان المعمورة على تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ممثلا لدولة فلسطين برئاسة المجموعة يأتي في توقيت سياسي هام يعلن تمسك العالم بفلسطين كدولة مقبولة ومعترف بها من قبل المجتمع الدولي ومنحت الثقة لقيادة أهم أجندة دولية وانشغال عالمي المتمثل في أجندة التنمية المستدامة.

تغلغل في العالم

وعلى مدار عام كامل خلال رئاستها للمجموعة ستجد دولة فلسطين، ممثلة بوزارة الخارجية والمغتربين، والبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة أنها ستقتحم محافل دولية متعددة وتطلع على كثير من الملفات العالمية وتنظم لكثير من المجموعات والمنظمات الاقليمية والمتخصصة وبذلك يكون للكوادر الفلسطينية فرصة كبيرة وعميقة للتعرف على انشغالات العالم والمشاركة في نقاشات عالمية واسعة ومتخصصة.

يذكر أن المجموعة -وفق اهدافها- تعمل على تعزيز الشراكة والإرتقاء بالمصالح الإقتصادية بينها والتنسيق فيما بينها سياسيا وإقتصاديا وخلق قدرة تفاوضية مشتركة وتيسير المبادلات والتعاملات الإقتصادية والتجارية بينها.

وبما أن فلسطين ستقود اكبر مجموعة عالمية وتتفاوض بالنيابة عنها قيادة الامم المتحدة ومنظماتها وكل الفاعلين الدوليين ستكون بعثة فلسطين حاضرة في أذهان الجميع بشكل يومي ومختلف عن كل مرة.

اقرار عالمي بالدولة

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، صوتت بالأغلبية على منح دولة فلسطين التي تتمتع بوضع مراقب في المنظمة الدولية، صلاحيات إضافية لتتمكن من تولي رئاسة مجموعة الـ 77 + الصين في العام 2019.

وصوت لصالح القرار، 146 دولة، وعارضته 3 دول، فيما امتنعت 15 دولة عن التصويت، وينص مشروع القرار على سلسلة من التدابير من أجل مشاركة دولة فلسطين في مختلف الدورات والمؤتمرات السنوية التي ستشارك فيها مجموعة "الـ77" العام المقبل.

ويتضمن ملحق بالقرار بين مواده "حق الإدلاء بتصريحات باسم المجموعة"، و" حق المشاركة في صياغة مقترحات وتعديلات"، و" حق عرض مذكرات إجرائية"، ويؤكد نص القرار بأن "دولة فلسطين جزء من أدوات عديدة أبرمت برعاية هيئة الأمم المتحدة وبأنها عضو كامل العضوية في العديد من مؤسسات وأجهزة هيئة الأمم المتحدة".