خاص
جدال يتجدد.. لماذا يقبل المستهلك الفلسطيني على "رامي ليفي"؟
خاص- رايـة- حسين ابو عواد
يثير اقبال بعض المواطنين على الشراء من المتاجر الاسرائيلية جدلا واسعا بين من يبرر ويؤيد هذه الخطوة ويربطها بارتفاع الاسعار في الاسواق المحلية وبين من يرفضها باعتبارها ضربة للاقتصاد الوطني وخدمة مجانية للاحتلال.
وفي الوقت الذي تتوسع فيه دعوات مقاطعة اسرائيل حول العالم والتحذير من الاثار السلبية للبضائع الاسرائيلية على الاقتصاد الوطني، إلا أن عددا من المواطنين يتوجهون للشراء من متاجر اسرائيلية منتشرة في مناطق مختلفة بالضفة.
حالة الجدال غير المنتهي حول مقاطعة المنتجات الاسرائيلية تجددت امس عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع افتتاح، فرع جديد للمتجر الاستيطاني المعروف باسم "رامي ليفي"، في منطقة "عطروت" قرب قلنديا وما شهده من اقبال فلسطينيين باعداد كبيرة للشراء منه.
في استطلاع لـ"رايـة" نشر امس عبر صفحتها على فيسبوك حول الاسباب التي تدفع الفلسطينيين للشراء من متاجر الاحتلال رغم دعوات المقاطعة الدائمة، اظهر بأن 64 % من المستطلعة آراؤهم يرون ان فارق الأسعار بين المعروض في "رامي ليفي"، والسوق المحلي والاختلاف بينها هو ما يدفعهم للشراء من المتاجر الاسرائيلية.
ويعتقد 36%من المشاركين في استطلاع راية ان اختلاف البضائع والجودة بين المنتج الفلسطيني والمنتج الإسرائيلي هو سبب اخر لاقبال المواطنين على الشراء من المتاجر الاسرائيلية.
ويرى آخرون ان تراجع الحملات والدعوات لمقاطعة البضائع الاسرائيلية وقلة وعي المجتمع بمدى خطورة مقاطعة منتجات الاحتلال وتأثيره عليهم وعلى الاقتصاد الوطني هي من ابرز الاسباب التي تدفع المواطنين للاقبال على تلك المتاجر.
اقبال المستهلك الفلسطيني على الشراء من متجر "رامي ليفي" الاستيطاني امس دفع وزيرة الاقتصاد عبير عودة لتحذير المواطنين من خطورة التعامل مع هذا المتجر مشيرة الى انه يندرج ضمن الممارسات الإسرائيلية المستمرة الهادفة إلى خنق الاقتصاد الفلسطيني في المدينة المحتلة.
عودة اكدت أن طواقم الوزارة بالمرصاد لكل من يحاول التعامل والتعاون مع منتجات وخدمات هذا المتجر داعية المواطنين لمقاطعتها والتعاون مع طواقم الرقابة والتفتيش.
القوى الوطنية وشخصيات مقدسية دعت الى مقاطعة المتجر الاسرائيلي وإجهاض فتح بعض التجار المقدسيين محلات لهم في متجر "رامي ليفي".
رئيس لجنة تجار شارع صلاح الدين بالقدس، حجازي الرشق قال لـ"رايـة"، إنه حتى اللحظة ليس لديهم علم بعدد المحلات التجارية التي قد يفتحها تجار مقدسيين في هذا المجمع ، مشيرا الى ان الامر سيتضح لاحقا.
واعتبر الرشق بان افتتاح المتجر الجديد يعد ضربة اقتصادية مباشرة لشارع صلاح الدين والزهراء والبلدة القديمة في القدس لانه يقلل وصول القوة الشرائية الى تلك الاسواق.
من جانبها اعتبرت حركة مقاطعة إسرائيل "BDS"، بان التعامل مع هذا المتجر الاستيطاني مخالف للإجماع الوطني داعية الى مقاطعته بشكل كامل.