رجاء أبو غزالة...تاريخ حافل بالعطاء والعمل الإنساني
في الحلقة الأخيرة من برنامج ضيف الراية لهذا العام، استضاف البرنامج السيدة رجاء أبو غزالة مدير عام ومؤسس جمعية عطاء فلسطين الخيرية التي سردت للمستعمين سيرتها الذاتية وأبرز محطات مسيرتها العملية.
أبو غزالة نشأت في مدينة نابلس، ثم درست إدارة الأعمال في لبنان، وعادت إلى فلسطين عام 1986 حيث انطلقت الانتفاضة الأولى بعد ذلك بعام، وكان لأبو غزالة نشاطات اجتماعية وهناك بدأ اختلاطها بعائلات نابلس.
وتقول ابو غزالة عن تلك الفترة:" كانت المراة مساندة بشكل كبير للرجل، وتخرج في الميدان في المظاهرات، وكان هناك بشكل عام تكافل وتكاتف اجتماعي كبير بين الناس".
وخلال نشاطاتها في الانتفاضة التقت أبو غزالة بالمناضل الراحل فيصل الحسيني ونصحها بأن تذهب في دورة في الدبلوماسية والعلاقات الدولية في السويد، وبعدها عملت في بيت الشرق عام 89 الذي كان بمثابة وزارة الخارجية لدولة فلسطين.
وتضيف:" استمريت في بيت الشرق حتى عام 95 حين تزوجت وعندها انتقلت إلى غزة حيث كان العصر الذهبي هناك مع قدوم السلطة".
ومع الانتفاضة الثانية أسست أبو غزالة في غزة جمعية "جهود غزة التطوعية للإغاثة السريعة"، وكانت المؤسسة تعتمد على المتطوعين، الذين كانوا يحصوا الخسائر الملحة لتزويد الناس بها.
وتضيف:" بعد انسحاب اسرائيل من القطاع عام 2005 اتجهت الجمعية لبرنامج دعم ثقافة الطفل الفلسطيني كون أطفال غزة بحاجة إلى مكتبات تساعدهم على القراءة واكمال التعليم وتوسيع آفاقهم في الثقافة والعلم وساعد الجمعية أبو عمار بالتبرع بالكتب الموجودة في الأردن والتي كانت نواة لمكتبات الأطفال النموذجية في قطاع غزة، وأصبح هناك 23 مكتبة، وفي ظل الانقسام لم نستطيع ان تستعيد سوى 4 مكتبات".
وبعد حرب 2009 تحول جزء من مهام المؤسسة لتقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون بسبب ويلات الحرب.
وفي 2010 عادت أبو غزالة للضفة الغربية، وشاهدت المعاناة الكبيرة في القدس وفي القرى ونقلت نفس الفكرة من ناحية الإغاثة ودعم ثقافة الضفة للضفة، وفتحت جمعية عطاء فلسطين التطوعية، وكانت تقدم برامج ثقافية وجهزنا مكتبات في مدينة القدس وقرى القدس ورام الله.
وفي عام 2016 دمجنا الجمعيتين في جمعية وحدة وأصبحت جمعية عطاء فلسطين الخيرية.
وعن العام 2018 تقول أبو غزالة إنه كان حافلاً جداً حيث عملت المؤسسة على الكثير من مشاريع التنمية المستمدامة، وأصبح يوجد الآن 19 مكتبة في قرى الضفة والقدس.