بعد عام الفضائح- هل يطرد المستثمرون مارك زوكربيرغ من فيسبوك؟
يعتبر عام 2018 الأسوأ بالنسبة للملياردير الشاب مارك زوكربيرغ، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة فيس بوك، وذلك بعد سلسلة من الفضائح المتعاقبة التي لحقت به وبشركته.
ومع بداية العام حضر زوكربيرغ جلسة استماع هي الأكثر إثارة للجدل في تاريخ شركات التكنولوجيا الأمريكية أمام الكونجرس الأمريكي، وذلك بعد أزمة تسريب بيانات 87 مليون مستخدم لشركة كامبريدج انالتيكا، والتي استخدمتها بدورها لاستهداف الناخبين الأمريكيين خلال انتخابات عام 2016.
وبعد ذلك كشفت فيس بوك عن ثغرة أدت لاختراق حساب 30 مليون مستخدم، وهو الأمر الذي أثار غضب العالم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل كان هناك ثغرة أخرى أثرت على صور المستخدمين وعرضتها للسرقة.
انهيار سهم فيس بوك وتراجع ثروة زوكربيرغ
كل تلك الأزمات أدت إلى تراجع أسهم الشركة في البورصة الأمريكية، وانخفاض قيمتها بشكل ملحوظ، وهو ما أدى أيضا إلى تراجع ثروة مارك زوكربيرغ، وأصبح الوضع حرجا داخل فيس بوك، خاصة مع السمعة السيئة التي اكتسبتها الشركة من الفضائح المتتالية، وهو الأمر الذى جعل هناك غضب من المستثمرين الأساسيين في الشركة، والذين يمتلكون أسهما تقدر بالملايين في الشركة التكنولوجية العملاقة.
مطالبات بإقالة زوكربيرغ
في وقت سابق من هذا العام، اقترحت أربع صناديق عامة أمريكية رئيسية تمتلك أسهماً في فيس بوك إقالة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ من رئاسة الشركة، وقالوا إنهم يأملون في الحصول على دعم من مديري الأصول الكبار.
وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها اقتراح لإقالة مارك زوكربيرغ، إذ كان يوجد مقترح مماثل للمساهمين في عام 2017 ولكنه لم يلق شعبية كبيرة بسبب قوة زوكربيرغ داخل الشركة، إذ كان يرى المساهمون أن سيطرة شخص واحد على غالبية القرارات أمر خاطئ.
ظهور أسماء بديلة لفيس بوك
كشفت تقارير حديثة أن هناك أسماء مقترحة لتولى منصب رئيس مجلس إدارة فيس بوك، وأبرزها رجل الأعمال الأمريكي كينيث تشينولت، الرئيس السابق والرئيس التنفيذي لشركة American Express، والذي تقلد العديد من المناصب في مجلس إدارة IBM وProcter & Gamble، وهو أيضا عضو مجلس إدارة بالشركة.
ولكن شركة فيس بوك نفت أي تكهنات تشير إلى أنها على وشك طرد مارك زوكربيرغ من منصب رئيس مجلس الإدارة واستبداله بـ"تشينولت"، ولكن هذا النفي ليس تأكيدا على أن زوكربيرغ سيبقى هو المهيمن على المشهد، خاصة في ظل ضغوط هائلة من مساهمي فيس بوك المستقلين، الذين يمتلك بعضهم حصصا بمليارات الدولارات.
لماذا تجب إقالة زوكربيرغ في نظر المستثمرين؟
يعتقد المستثمرون أن هذا سيساعد على جعل زوكربيرغ أكثر عرضة للمساءلة، بعد عام كارثي للشركة، ويريدون أن تقوم الشركة بتفكيك دور زوكربيرغ المزدوج كمدير تنفيذي ورئيس مجلس الإدارة، إذ يعتقدون أنه المتحكم الأكبر في الشركة ومستقبلها.