سبعة أحداث
حصاد فلسطين في 2018.. أبرز أحداث العام
رام الله- رايــة:
يومان ويسدل الستار على عام 2018، أحداث سياسية بارزة على الصعيدين المحلي والدولي، منها ما انتهى ومنها ما ترك آثارًا ستمتد لسنوات أخرى.
محليًا، شهدت الساحة الفلسطينية عدة أحداث بالغة الأهمية، بين الضفة وقطاع غزة والداخل الفلسطيني، نبرزها لكم هنا.
ترامب ينفذ وعده المشؤوم
في 14 أيار 2018، نفذ الرئيس الامريكي دونالد ترامب قراره بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس المحتلة، بعد اعترافه بالمدينة كعاصمة لدولة الاحتلال.
ولاقت الخطوة رفضًا عربيًا وعالميًا باعتبارها خطوة أحادية تنسف أسس عملية السلام التي تعترف بحدود عام 67 كحدود للدولة الفلسطينية وعاصمتها "القدس الشرقية".
وأخرجت الخطوة الأمريكية، إدارة ترامب من حسابات السلطة الفلسطينية في عملية السلام.
وقرر الرئيس محمود عباس مقاطعة الولايات المتحدة ورفض أي حوار معها دون وجود دول أخرى ترعى عملية السلام.
ولا تزال امتدادات هذه الخطوة تخيم على الأوضاع الفلسطينية حتى وقتنا هذا، إذا تواصل السلطة الفلسطينية مقاطعة أمريكا، ورفض صفقتها للسلام والمسماة إعلاميًا "صفقة القرن".
وارتبطت مع هذه الخطوة، إجراءات أمريكية أخرى لإرضاخ الفلسطينيين، من بينها تخفيض تمويل السلطة الفلسطينية وقطع التمويل الكامل عن المستشفيات الفلسطينية في القدس.
كذلك قررت أمريكا قطع تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مما أدخل الوكالة بأزمة مالية خانقة، قبل أن تعلن خلال الشهرين الأخيرين تخطيها الأزمة بتغطية مالية من دول عربية أوروبية.
عبوة قرب الحمد الله تفجر مسيرة المصالحة
على الصعيد الداخلي شهدت الساحة الفلسطينية حدثًا بارزًا تمثل بمحاولة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني بعد دخوله معبر بيت حانون متجهًا إلى قطاع غزة.
وانفجرت عبوة ناسفة خلال مرور الموكب بعد بضع مئات الأمتار من المعبر. أكمل رئيس الوزراء طريقه الى غزة، لكنه سرعان ما عاد في نفس اليوم.
وتبع هذه الحادثة انهيارات متتالية في اتفاق المصالحة الذي وقع في اكتوبر 2017، في ضوء اتهامات لحماس بالوقوف خلف محاولة الاغتيال.
وحاولت مصر احتواء الحدث واستئناف المصالحة مرارًا إلا أن الجهود تفشل حتى اللحظة.
عودة مخضبة بالدم
غزة التي ظلت مسرح الأحداث خلال العقد الأخير، كانت على موعد مع انطلاق قطار مسيرات العودة الشعبية في 30 مارس، والتي سرعان ما لطخها الاحتلال بالدم، بقتل عشرات المتظاهرين السلميين قرب الحدود.
وانطلقت المسيرات بمشاركة الالاف من أبناء غزة، بهدف رفع الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع وتدهور أوضاع المعيشة.
ونشر الاحتلال قناصيه على طول الحدود، مستهدفا المتظاهرين، مما أدى الى استشهاد أكثر من 250 فلسطيني أعزل وجرح الالاف.
ولا تزال المسيرات مستمرة حتى يومنا هذا.
قانون عنصري جديد
خلال عام 2018 واصلت الحكومة اليمنية المتطرفة التي تتزعم دولة الاحتلال سن قوانين عنصرية تستهدف الوجود الفلسطيني داخل الخط الأخضر.
وسنت سلطات الاحتلال ما يعرف بـ"قانون القومية" الذي ينص على أن "إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي فقط".
ومن المبادئ الأساسية للقانون:
- أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي، وفيها قامت دولة إسرائيل.
- دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وفيها يقوم بممارسة حقه الطبيعي والثقافي والديني والتاريخي لتقرير المصير.
- ممارسة حق تقرير المصير في دولة إسرائيل حصرية للشعب اليهودي.
جرار ونعالوة والبرغوثي
خلال العام الذي يشارف على الانتهاء، نفذ مقاومون فلسطينيون عمليات استهدفت الاحتلال الاسرائيلي لأرض الضفة، وتميزت عملياتهم بالسرية والتنفيذ المحكم ثم الفرار.
خلال شهر شباط 2018، أنشغل الشارع الفلسطيني بقضية الشهيد أحمد نصر جرار الذي نفذ عملية قتل حاخام اسرائيلي قرب نابلس، قبل أن يختفي عن انظار الاحتلال ويعيش مطاردا لشهر كامل.
في 6 شباط اغتال الاحتلال الشاب أحمد جرار، في قرية اليامون بقضاء جنين.
وفي الأشهر الأخيرة من العام نفذ الشاب اشرف نعالوة عملية اطلاق نار في مستوطنة بركان المقامة على اراضي المواطنين في سلفيت، مما ادى الى مقتل مستوطنين، قبل ان يلوذ بالفرار ويختفي لشهرين كاملين.
إلا أن الاحتلال استطاع الوصول إلى نعالوة في ديسبمر الحالي واغتاله في مخيم عسكر بمدينة نابلس.
وقبل نحو أسبوعين، اغتال الاحتلال الشاب صالح البرغوثي بحجة تنفيذه عملية اطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة عوفرا شرق رام الله.
واحتجز الاحتلال جثمان الشهيد، بينما تشكك عائلته ومؤسسات حقوقية برواية الاحتلال عن حادثة استشهاده.
وفرض الاحتلال حصارا على رام الله وشدد اجراءاته العسكرية في مختلف ارجاء الضفة بعد تلك العمليات، ولا تزال الحملة العسكرية مستمرة.
تسلل إسرائيلي فاشل إلى غزة
في مطلع نوفمبر من 2018 نفذت قوة إسرائيلية خاصة عملية تسلل إلى قطاع غزة، قبل أن تكشفها المقاومة هناك وتشتبك معها ما ادى الى مقتل ضابط اسرائيلي واستشهاد 7 من عناصر كتائب القسام.
وأدت العملية الى تصعيد من جانب المقاومة ضد الاحتلال، ورد الاحتلال بقصف عشرات المناطق في غزة، في أخطر موجة تصعيد بين الطرفين منذ حرب 2014.
حركة شعبية ضد الضمان الاجتماعي
رغم أن القانون أقر قبل سنوات، إلا أن قرب تنفيذه في عام 2018، دفع بتحرك شعبي واسع لإيقافه.
ونظم الالاف من المواطنين وقفات شعبية وسط عدد من مدن الضفة رفضا للقانون.
ويطالب المحتجون بإلغاء القانون، أو ايقافه لحين تعديل عدد من البنود فيه.
ولا يزال الاحتجاج الشعبي مستمر حتى يومنا هذا.