خاص
خبير زراعي: خلل واضح في عملية استيراد المواشي وخطوة "الزراعة" غير مدروسة
شكك خبير زراعي بجدوى خطوة وزارة الزراعة بمنع استيراد المواشي من داخل "اسرئيل" والتي ردت عليها وزارة الزراعة الاسرائيلية بمنع دخول الخضار والفواكه من الضفة الى داخل الخط الأخضر.
وقالت وزارة الزراعة انها لم توقف استيراد المواشي من إسرائيل وإنما أوقفت فقط إدخال المواشي التي يستوردها التجار الإسرائيليون من الخارج.
وعلق الخبير زكريا السلاودة، إن معظم المواشي التي نحصل عليها من الجانب الإسرائيلي هي مستوردة من الخارج وليست منتجة محلياً، معتبراً أن الوزارة كان عليها أن تفكر بطرق أخرى للحفاظ على اتزان اسعار المواشي في السوق الفلسطينية دون الوقف المؤقت لاستيراد المواشي من إسرائيل، لما له من أضرار ستعود على المواطن والمزارع الفلسطيني معاً.
وأوضح سلادوة في حديث لـ"رايــة"، إن الجانب الإسرائيلي لديه عجز كما لدينا في اللحوم الحمراء.
وبين سلادوة أن الاستيراد الزائد للمواشي من الخارج أحدث مشكلة في قطاع المواشي، كاشفًا عن خلل كبير يتم في عملية التوريد والبيع، بحيث "يأخذ التاجر الخروف بسعر المستورد ويبيع بسعر المحلي".
وقال: كثير من اللحوم التي تأتي للوطن، تكون اسعارها في الخارج قليلة جدا، ومن ثم تباع باسعار موازية للبلدي، "خروف سعره اقل من 50 دولار في رومانيا يباع هنا ب150 دولار".
وأعرب الخبير الزراعي عن اعتقاده بضرورة دراسة خطوة وزارة الزراعة بشكل دقيق لأن الرد الإسرائيلي بمنع توريد الخضار والفواكه للداخل له اثار كبيرة، ويضرب قطاعات مهمة جدا.
وضرب سلادوة مثالا بقطاع الفراولة، قائلًا إن زراعة دونم الفراولة تكلف 120 الف شيكل "ولا يعقل أن يبيع المزارع الكيلو ب2 شيكل بينما التكلفة تتعدى 7 شواكل".
أيضا توقع الخبير أن قطاع الخيار سيتضرر لحد كبير كون الاف الاطنان تورد يوميا لداخل الخط الأخضر.