مشهد صعب
"مشهد صعب".. هذا ما قالته الأسيرة والدة الشهيد نعالوة بعد تلقيها خبر استشهاده
"روحوني من هون يا خالتي، بدي اشوف ابني واسلم عليه، نفسي اشوفه، صارلي شهرين ما شفته، ابني ما مات لسا عايش، طلعوني من هون نار مولعة بصدري"، هكذا ردت والدة الشهيد أشرف نعالوة فور سماعها خبر استشهاد نجلها، بينما تقبع خلف قضبان الاحتلال منذ 40 يومًا إلى جانب زوجها والد الشهيد.
وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت نعالوة الاسبوع المنصرم، في مخيم عسكر في مدينة نابلس، بعد 67 يومًا من البحث عنه.
ونقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، عن والدة الأسير نعالوة، لدى زيارتها، قولها: "طب ليش قتلوه، قالولي بدك اياه شهيد أو اسير، قلتلهم اقتلوني انا تقتلوش أشرف...، ابني اشرف شجاع، راح ابني مين هسا موقف مع بناتي.. لحالهم بعزوا حالهم، حابسيني انا وابوهم واخوه والكل.. فش حدا بالدار... والدار بدهم يهدوها؟، خالتي هذا الدم اللي شفته بالتلفزيون مش دم ابني... روحيني من شان الله بدي اشوف اشرف....".
وأضافت والدة الشهيد: "انا كنت حاسة يا خالتي والله ما نمت من يومين، حاسة انهم راح يقتلوه المجرمين، غدروه، كووا قلبي الله يكويهم، ابني عايش ابني بطل، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، بهدلوني، قبل يومين كان عندي محكمة بسالم، دفع واهانات وتنكيل وكل هاد لأنوا تهمتي إني (حكيت لابني دير بالك على حالك يما)".
وذكرت المحامية الخطيب عقب زيارتها للأسيرة نعالوة القابعة في سجن الدامون، أن حالة الحزن والصدمة التي بدت على الأسيرة، كانت من أصعب وأقسى المشاهد التي مرت بها كمحامية زارت مئات المرات أسرى وأسيرات في سجون الاحتلال.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ أكثر من 40 يوما اعتقال كل من والد ووالدة الشهيد أشرف نعالوة وشقيقه الأكبر وزوج شقيقته، وهدمت صباح اليوم الإثنين، منزله في ضاحية شويكة في مدينة طولكرم.
وكانت قوات الاحتلال اغتالت الشهيد نعالوه، الذي تتهمه بإطلاق النار على مستوطنة "بركان"، يوم الخميس المنصرم، داخل منزل في مخيم عسكر الجديد، في نابلس.