الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:25 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

رأي الراية:

المعارك التي يخشاها الاحتلال

جندي اسرائيلي وفلسطيني

القفز عن الواقع، ومحاولة تجاوزه الوهمية، أخطر ما يسيطر على عقل حكومة الاحتلال، التي ترى الضفة الغربية أرض بلا سكان، وإن رأتهم فهم في نظرها مجرد باحثين عن لقمة العيش دون حقوق أو طموح.

خلال الأيام الماضية تحققت نبوءة قادة جيش الاحتلال والاجهزة الأمنية، أن الخطر الحقيقي لن يكون قادم من غزة المكبلة والمحاصرة بكل شيء، ولا من جبهة لبنان ذات الحسابات الاقليمية والدولية شديدة التعقيد، الخطر هو عدم استقرار الضفة الغربية، وقفز الاحتلال عن حقائق الواقع من صمود الفلسطينيين وقدرة قيادتهم على الانجاز والتحدي في المحافل الدولية.

الضفة الغربية اختبار السلام الحقيقي للاحتلال والعالم، والمقاومة الشعبية قادرة على تجريد الاحتلال من أدوات البطش، وحياة الناس يومياً في الذهاب للعمل والمدارس أهم أشكال مقاومة الاحتلال عبر الاصرار على الحياة، ومغادرة معبر الكرامة بالألاف، والعودة بنفس الأعداد هو التحدي الحقيقي  لفكرة "يهودا والسامرة" القابعة في العقل الصهيوني كخرافة ينفيها نحو ثلاثة ملايين فلسطيني لن يغادروا بيوتهم حتى لو هدمها الاحتلال عشرات المرات.

محاولة الاحتلال جر الضفة الغربية لدائرة السور الواقي مجددا، لن تنجح أمام وعي الفلسطيني الذي دشن مدارس التحدي، وخاض معركة البوابات الإلكترونية في القدس، وشكل مقاومة صلبة في معركة تكسير الجغرافيا في الخان الأحمر، بالاعتماد على أدوات نضالية يعجز أمامها الجيش وأسلحته.

الاحتلال قادر على الهدم والاعتقال واغلاق الحواجز، لكنه غير قادر على طرد الفلسطيني من وطنه، وكذلك غير قادر على جلب السلطة الوطنية لمفاوضات تبيض وجه الاحتلال للوصول لعواصم النفط والرفاهية.

معركة الضمان الاجتماعي، وبناء بنك تنميه فلسطيني، والاعتماد على الطاقة الشمسية، وزيادة التصدير، وتطوير التعليم في المدارس والجامعات، ودعم الريادية لدى الشباب والمرأه والاعتماد على مؤسسات صحية فلسطينية متطورة، كلها أشكال متقدمة للمقاومة الشعبية السلمية.

كذلك معارك الدبلوماسية الفلسطينية في الامم المتحدة وكسر الاحتكار الامريكي ومواجهته بندية عالية، وتحول الموقف البريطاني، وعضوية الانتربول، والتقدم نحو المؤسسات الدولية يعد من أشكال المقاومة السلمية طويلة النفس، وغير المكلفة من دم الفلسطيني واستقراره.

نودع شهدائنا، نعمر بيوتنا، نختلف حول قانون الضمان الاجتماعي، لكننا نتحد من أجل فلسطين، ونواصل تأسيس دولة خطوة.. خطوة تحت عين الاحتلال، ونحن نعلم أن الاحتلال زائل وفلسطين باقية.  

Loading...