بدء الإجراءات لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع
أعلن رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى عن بدء الإجراءات لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بالغاز لزيادة فاعلية إنتاجها، على أن يتم تحديد مصدر الغاز لاحقا.
وقال مصطفى لوكالة أنباء "شينخوا"، إن الإجراءات تتعلق ببدء خطوات تخطيط الطريق لمرور أنبوب الغاز من إسرائيل إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.
وأوضح مصطفى أن مصدر الغاز الذي سيتم توريده لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة سيتم تحديده لاحقا بعد الانتهاء من تجهيز الأنبوب الخاص بذلك.
وأفاد بأن الأمر يتعلق بمساعي حل أزمة قطاع غزة الذي يعاني من عجز كبير في احتياجاته من الكهرباء وتشغيل المحطة سيرفع إنتاجها من 60 إلى 140 ميغا واط.
وأشار مصطفى إلى أنه جرت خلال العامين الماضيين مباحثات مع إسرائيل بدعم من أطراف دولية لتسهيل عملية ايصال الغاز للمحطة وقد أبدت الحكومة الاسرائيلية سابقا موافقتها على ذلك.
وذكر أنه يتم الآن التحضير لبناء مسار الأنبوب بعد تحديد مخطط مساره وأخذ الموافقات اللازمة لأنه سيكون في أراضي إسرائيل ويحتاج إلى تصاريح داخلية.
وبحسب مصطفى فإن بناء خط الأنبوب سيكلف 80 مليون دولار أمريكي تتحمله السلطة الفلسطينية على أن يمتد إلى داخل قطاع غزة.
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت الثلاثاء أن المجلس الإسرائيلي للتخطيط والبناء أعلن عن خطة لربط قطاع غزة بنظام الغاز الطبيعي في إسرائيل لتوليد الكهرباء.
وسيتم مراعاة الاعتبارات الأمنية والتخطيطية، وطرح الخطة أمام المجالس الإقليمية، واللجان، والسكان، لإبداء رأيهم خلال 60 يوما، علما أن المسار سيبلغ طوله 40 كيلومترًا.
ويعاني قطاع غزة من عجز بأكثر من ثلثي احتياجاته من إمدادات الكهرباء، ما يجبر شركة توزيع كهرباء غزة على الاعتماد على جدول طوارئ يقوم على 8 أربع ساعات وصل للكهرباء مقابل قطع مماثل.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.