اعتصام مفتوح حتى التراجع
الطلبة غاضبون.. جامعة القدس المفتوحة ترفع الرسوم
غزة – راية: عامر أبو شباب
حالة غضب واسعة عمت طلبة جامعة القدس المفتوحة بكل فروعها في قطاع غزة بدأت يوم الأربعاء، باعتصام دعت له سكرتاريا الاطر الطلابية احتجاجا على رفع الرسوم الدراسية للفصل القادم بقيمة 6 دنانير، تضاف الى 17 دينارا للساعة الدراسية، فضلا عن التراجع عن قرار اعفاء سابق صدر عام 2014 لطلبة قطاع غزة بقيمة دينارين، لتقفز الساعة الدراسية في فروع قطاع غزة من 15 دينارا الى 23 دينارا أردنيا.
وكانت الجامعة أعلنت في بيان مقتضب أن القرار اضطراري تستدعيه ظروف الجامعة المالية، وذلك بهدف مواصلة تقديم خدماتها بجودة عالية.
مراسل "رايــــة" تجول بين الطلبة الذين عبروا عن امتعاضهم من القرار في ظل اوضاع غزة المتدحرجة نحو الهاوية، أحد الطلبة رأى أن سبب الزيادة غير مقنع في هذه الاوضاع الصعبة، مضيفا أن الجامعة سعت لزيادة الرسوم بعد تراجع التحاق الطلبة بالجامعة، طالب آخر أضاف أن ساعة الاعلام أصبحت 30 دينار، وفي حال تسجيله الحد الادنى 9 ساعات سيكون المبلغ مرهق ماديا ويؤدي لحرمان الطلبة من التعليم.
الطالبة أمونة مقداد من كلية المحاسبة سنة ثالثة اعتبرت أن الجامعة لا تعاني ازمة مالية خاصة أنها لا تسمح بدخول الطلبة للامتحانات الا بعد تسديد كامل رسومهم، رافضة حل ازمة الجامعة وديونها على حساب الطبة، وأشارت الى قضايا أخرى تستوجب الرفض منها احتساب 30 دينار رسوم تكنولوجية مع ان الجامعة بدون انترنت، وكذلك اقرار سعر الكتاب 3 دنانير وهو امر مكلف للطالب.
الأطر الطلابية في جامعات القدس المفتوحة بقطاع غزة أعلنت عن خطوات تصعيدية تصاعدية تشمل اغلاق الجامعة للضغط على ادارة الجامعة للتراجع عن قرارها، وشدد ممثل الشبيبة الفتحاوية على استمرار الاعتصام حتى تتراجع الجامعة عن زيادة الرسوم، خاصة ان الطلبة غير قادرين على دفع الرسوم السابقة دون زيادة، جراء الأوضاع المعيشية الصعبة، مما يجعل القرار تعسفي ومجحف بحق الطالب.
بدوره أكد ممثل الكتلة الاسلامية الوقوف مع جميع الاطر الطلابية وعدم السماح بفتح الجامعة حتى تتراجع ادارتها عن قراراها، في تحدي يمثل 25 ألف طالب بقطاع غزة، معتبرا أن مرور القرار سيؤدي إلى تجرأ الجامعات الاخرى على رفع الرسوم رغم الظروف الاستثنائية في القطاع.
الناشطة الطلابية ايمان من لجان كفاح الطلبة أكدت أن القرار بزيادة الرسوم يمس مستقبل الطلبة وفلسطين، وشددت على استمرار الاحتجاج حتى الغاء القرار، ومنع كل الجامعات من زيادة الرسوم، فيما رأت الطالبة رندة أن جامعة القدس المفتوحة بهذا القرار خذلت طلبتها، في ظل تحول الجامعات الى شركات تجارية تحرم الشباب من التعليم.
نقل جامعة القدس المفتوحة أزمتها المالية أو جزء منها على كاهل الأسر المثقل بأعباء الحياة يضع الجامعة والطلبة وأطرهم في مواجهة تستوجب حوار مفتوح وجاد يصل الى حلول قبل تهديد الفصل الدراسي.