القدرة الجدية على التخفي
لماذا تأخر إستدعاء وحدة اليمام لإغتيال نعالوة؟
تعمل المخابرات الإسرائيلية بعد كل عملية في الضفة بكل قوتها للوصول إلى المنفذين، وحين تتوفر المعلومات الكافية تستدعي القوات الخاصة بعمليات الإغتيال، والتي تُدعى وحدة "اليمام"، أو التي يطلق عليها البعض اسم "سوات".
ووحدة "اليمام" هذه هي التي نفذت إغتيال الشهيد أشرف نعالوة في مخيم عسكر شرق محافظة نابلس، والشهيد صالح البرغوثي من قرية كوبر قضاء رام الله والمتهم بتنفيذ عملية "عوفرا" كما يدعي الاحتلال.
وهذه الوحدة أسست عام 1972 عقب عملية قتل البعثة الرياضية في ميونيخ بألمانيا، وذلك بعد فشل تحرير الرهائن من قبل قوة إسرائيلية خاصة حاولت تنفيذ عملية لتخليصهم، حيث تقرر فيما بعد إنشاء هذه الوحدة ليكون هدفها تنفيذ عمليات خاصة لاعتقال مطلوبين أو تحرير رهائن، وتتبع الوحدة لشرطة حرس الحدود وتحت إشراف وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية.
إلا أن إستدعاء هذه الوحدة تأخر لإعتقال وإغتيال أشرف نعالوة، فقد كانت حركاته محسوبة، ولم يرتكب أي أخطاء خلال 67 يوماً.
وتعليقاً على ذلك، قال قائد منطقة الوسط بالجيش الإسرائيلي، اللواء "نداف فدان"، لصحيفة "معاريف" العبرية كان يتصرف بحكمة كبيرة في الميدان.
وأضاف في تصريحه" إن أحد أسباب عدم اعتقال نعالوة او الوصول اليه بسرعة، هو القدرة الجدية على التخفي، والتحرك يشكل حذر، وعدم ارتكاب أي أخطاء، ولذلك بقي حرا لفترة طويلة".
وأضاف اللواء فدان: "أن عملية مطاردة نعالوة استمرت أكثر من شهرين، وتم خلالها استخدام الكثير من الطرق والوسائل الاستخباراتية، والاستعانة بعناصر مختلفة من أجل الوصول اليه".
وختم اللواء نداف بالقول: "إن نعالوة تابع لحركة حماس، وأن حماس تسعى لتنفيذ المزيد من العمليات بالضفة، وأن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت خلال هذا العام 2700 من عناصرها، وأحبطت 90% من مخططاتها لتنفيذ عمليات بالضفة الغربية".