رغم الأوضاع الاقتصادي الكارثية
هل تغولت بلدية غزة بفتح ملف مخالفات البناء القديمة؟
غزة – عامر أبو شباب - يشتكى مواطنون في مدينة غزة من فرض بلدية غزة مخالفات بقيمة مالية مرتفعة لترخيص بيوتهم المشيدة منذ عدة سنوات تحت بند تسوية البنايات غير المرخصة.
وأعرب المواطنون عن تذمرهم الشديد من فتح بلدية غزة ملف المخالفات على تراخيص البناء المشيدة منذ 4 سنوات وأكثر، فيما أكدت البلدية انها لا تجبر المواطنين غير القادرين على الدفع.
المواطن "أبو فاروق" تحدث لــ "رايــــة" معبرا عن تذمره من فرض مبالغ طائلة عدة مرات في ظروف اقتصادية صعبة معلومة للجميع، مضيفا أن البلدية طالبت ابنه بمخالفتين بفارق شهر واحد، والان تطالبه بمبلغ 15 ألف شيكل، فيما شبابيك منزله مغلقة بالنيلون لعدم قدرته على اكمال البناء.
أما المواطن إبراهيم من سكان حي الزيتون اعتبر في حديث مع "رايـــة" ان الهدف من ذلك تحصيل الجباية فقط، بعد ان جاءته عدة مرات اخطارات البلدية، وطالبت بمبلغ 10 ألف شيكل بلا مبرر، وأعلن استعداده اعطاء البلدية منزله، أو العمل لدى البلدية بدلا من المستحقات.
في المقابل أوضح المهندس حاتم الشيخ خليل مدير عام التنظيم والبناء في بلدية غزة أن البلدية فتحت ملف الترخيص لكل البنايات التي تم بناؤها بعد 2015 وفتح التراخيص غير المحصلة سابقا حسب حالة كل مواطن.
واوضح الشيخ خليل لـــ "رايـــة" أن أي مواطن بنى طابق جديد بعد عام 2015 يفتح ملف الطوابق القديمة غير المرخصة، التي يتم اضافتها على اشارة التنظيم التي ترسل اخطارات للمواطن في شبه حملة تبدأ بدفع 10% من القيمة الاجمالية.
وأكد أن البلدية أعلنت عن خصم 20% على قيمة المبلغ المستحق، فضلا عن امكانية التقسيط المريح، الذي استفاد منه الكثيرون، مشددا على ان كثير من المواطنين غير قادرين على الدفع بسبب الظروف الاقتصادية.
وبين أن البلديات تعاني اوضاع صعبة بعد وقف كل المنح الخارجية في الوقت نفسه تحتاج البلديات موارد للاستمرار في تقديم خدمات للمواطنين، لكن رغم ذلك البلدية لن تجبر أي شخص غير قادر على دفع ما عليه.
يرى بعض المراقبين ان البلديات تعيش أزمة موارد خانقة، لكن هناك أخرون يؤكدون أن المواطن في قطاع غزة يعاني أزمات اشد لا تحتاج فتح ملف الجباية، وان المطلوب حالياً فقط التركيز على دعم البقاء والصمود، لأن الجباية لا تفرض إلا على القادرين وليس القابعين تحت وطأة الحصار والفقر والبطالة بالكاد يلتقطون ما تبقى من أنفاس الحياة.