رفض التعليق
تصريحات للهباش حول "ضرب المرأة" تثير جدلًا
استنكرت مؤسسات نسوية وأهلية وقوى وطنية تصريحات لقاضي القضاة ومستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش، حول ضرب المرأة كوسيلة تأديبية.
وكان الهباش، قال خلال مقابلة في تلفزيون فلسطين إلى أن الضرب غير المؤذي للنساء يستخدم كوسيلة من وسائل التربية.
واستنكر الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في تصريح صحفي صادر عن أمانته العامة ما جاء في المقابلة التلفزيونية، معتبراً ذلك بمثابة "تشجيع على العنف الأسري وخاصة ضد النساء والدعوة لأخذ القانون باليد مما يتناقض مع إلتزامات دولة فلسطين تجاه المرجعيات الوطنية ممثلة بوثيقة إعلان الإستقلال والإتفاقيات الدولية وعلى رأسها إتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، مطالباً بسرعة إصدار قانون حماية الأسرة من العنف".
من جهتها، استنكرت القوى الديمقراطية ما جاء على لسان الهباش معتبره أنه "تشجيع لممارسة العنف ضد المرأة الفلسطينية في الوقت الذي تشهد الساحة الفلسطينية هذه الأيام فعاليات حملة مناهضة العنف ضد المرأة على المستويين الأهلي والرسمي".
وقال بيان صادر عن القوى: إن هذه التصريحات تتنافى تماماً مع المعاهدات والمواثيق الدولية ذات العلاقة بالمرأة والتي وقعتها دولة فلسطين، كما أن هذه العقلية عبر دعواتها المستنكرة تؤسس لممارسة العنف ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني، وتتناقض مع قرارات المجالس الوطنية والمركزية الفلسطينية والتي دعت لتمثيل المرأة في كافة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والدفاع عن حقها في المساواة والعدالة الاجتماعية، كما تتناقض بشكل خاص مع وثيقة إعلان الاستقلال التي أكدت أن المرأة الفلسطينية الشجاعة حارسة بقائنا وحياتنا، وحارسة نارنا الدائمة.
هذا وتوجهت رايــة للحديث مع د. الهباش حول الجدل الدائر بشأن تصريحاته، لكنه قاله إنه يرفض التعليق.