الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:26 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

رأي الراية:

لا تستهينوا بسلاح الدبلوماسية

تصويت ضد المقاومة الفلسطينية

صفق الجميع في فلسطين لجهود الدبلوماسية الفلسطينية التي تجندت بشراسة ضد مشروع قرار أمريكي – اسرائيلي لإدانة المقاومة الفلسطينية، مشروع أراد أن يجبر العالم على التغاضي عن الاعتداءات الاسرائيلية المدمرة والقاتلة بأعتى تكنولوجيا الحروب ضد شعب أعزل، لكن المجتمع الدولي استطاع أن يسقط القرار.

في اليوم التالي أيضا صوت العالم بأغلبية كاسحة (156 صوت) لصالح الحق الفلسطيني في انهاء الاحتلال عن كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيه القدس الشرقية، ضمن مجموعة قرارات توثق الحق الفلسطيني، وتدعمه رغم الانحياز الأمريكي لصالح الاحتلال الاسرائيلي.

كذلك لا يمكن أن نمر مرور الكرام عن الزيارة الهامة لرئيس الحكومة وعدد من الوزراء الذين استقبلتهم فرنسا رغم ظروفها الداخلية، لأن باريس كعضو دائم في مجلس الامن تدرك جيدا ان الشعب الفلسطيني يسعى للحرية والسلام، ولا مانع لدى القيادة الفلسطينية من مفاوضات سلام من أجل السلام، وليس لكسب الوقت كما يريد نتنياهو وفريقه المتطرف، فرنسا التي عقدت مؤتمر دولي للسلام حضرته فلسطين وهربت منه تل أبيب، باتت اليوم أقرب للموقف الفلسطيني، وهو مكسب هام يعمل على عزل واشنطن ويعزز موقف أصدقاء فلسطين في مجلس الأمن والمنظومة الدولية.

حركة حماس صفقت للمجهود الفلسطيني في الامم المتحدة بعدما تمكن من رفع "حبل الشنقة" عن عنقها، ومنع تجريمها دوليا، لأن السلطة الوطنية في كثير من المحافل أكدت أن حماس جزء من الكيان السياسي الفلسطيني، والمساس بالجزء اعتداء على الكل، الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية، هذا الموقف الوطني للدبلوماسية الفلسطينية يجب أن يدفع حركة حماس للقبول بتمكين حكومة الوفاق الوطني لتوحيد الوطن، من أجل درء المخاطر الشديدة التي تحيط بمجمل الحق الفلسطيني.

الانجازات الدبلوماسية الفلسطينية في المجتمع الدولي أو في المنظمات المتخصصة أو عبر العلاقات الثنائية، تعد جبهة هامة للعمل وحصار الاحتلال وشركاءه، وفتح مساحات جديدة لصالح القضية الفلسطينية، جبهة يجب تقويتها وتمتينها بالوحدة الوطنية، والاتفاق على استراتيجية فلسطينية حكيمة ونشطة تجلب المزيد من الانجازات، وتعزز الحقوق الوطنية في كل المحافل.

ان العالم وضمير الشعوب أصبح لا يطيق الحروب والدمار، وبات يشجع النجاح والاعمار والابتكار، لغة السلام تكسب وجهود الابداع تربح، وكم من شعب صغير تجاوز الجغرافيا بقدرته على الحضارة والمساهمة في خدمة البشرية، اليوم ندرك أن السلام قادر على حصار الحرب والاستيطان، بلا دماء، ودون الانجرار لرغبة الاحتلال في "معركة الموت" ليظهر أنه الضحية، إنها معركة الوعي بطبيعة الاحتلال ومكامن قوته وضعفه، وقد تأكد للجميع أن الاحتلال يصبح مكشوفا بممارساته أمام العالم كلما تمكن الفلسطينيون من التمسك بالحرية والسلام.

Loading...