الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

غدا الذكرى الـ 31 لانتفاضة الحجارة

المواجهات في الانتفاضة الاولى

توافق غدا الثامن من كانون الأول، الذكرى الـ(31) لاندلاع الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة".

في الثامن من كانون الأول من العام 1987، دهست شاحنة عسكرية إسرائيلية حافلة تقل عمالا فلسطينيين كانوا عائدين من أماكن عملهم بأراضي 48  مساءً الى قطاع غزة، ما أدى الى استشهاد أربعة عمال وجرح سبعة آخرين من سكان مخيم جباليا، ولاذ سائق الشاحنة بالفرار على مرأى من الجنود على الحاجز العسكري.

في اليوم التالي وخلال تشييع الشهداء الأربعة، اندلع بركان الغضب الشعبي من مخيم جباليا، حيث يقطن أهالي الشهداء ليشمل قطاع غزة، قامت خلاله الحشود بإلقاء الحجارة على موقع لجيش الاحتلال في جباليا البلد، وقد شاركت الطائرات المروحية للاحتلال في قذف القنابل المسيلة للدموع والدخانية لتفريق المتظاهرين، وقد استشهد وأصيب في ذلك اليوم عدد من المواطنين، وفرضت سلطات الاحتلال نظام منع التجول على بلدة ومخيم جباليا وبعض الأحياء في قطاع غزة.

واصل الغزيون انتفاضتهم ضد قمع الاحتلال لمسيرات تشييع الشهداء، ومن ثم ضد سياسته بشكل عام، وسط ارتفاع في عدد الشهداء الذين ارتقوا يوميا، والجرحى الذين وصلوا المستشفيات، وامتد الغضب الجماهيري إلى الضفة الغربية، معلنا الحجر سلاحه في مواجهة جيش الاحتلال.

في 10-12-1987 تجددت المظاهرات والاشتباكات مع قوات الاحتلال، حيث عمت مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة.

في اليوم التالي وجه الشهيد الراحل ابو عمار، رسالة عاجلة الى الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران مطالبا اياه بتحرك فرنسي دفاعا عن حقوق الانسان الفلسطيني في مواجهة الوحشية الاسرائيلية. تلاه عقد لدراسة الوضع الخطير والمتفجر في الاراضي الفلسطينية المحتلة، من جراء قيام الحكم العسكري الاسرائيلي بإنزال قوات عسكرية تقوم بمهاجمة المخيمات الفلسطينية في الضفة والقطاع، ما أدى الى ارتقاء 54 شهيدا و152 جريحا في ذلك الوقت القصير من عمر الانتفاضة.

 وتم توجيه برقيات عاجلة الى الامين العام للأمم المتحدة، ومجلس الامن الدولي، والى السوق الاوروبية المشتركة، والى الصليب الاحمر، والى لجنة حقوق الانسان، والامين العام للحزب الشيوعي السوفييتي، وقادة الدول الاشتراكية، تطالبهم بضرورة التحرك الفوري لوقف الجريمة الاسرائيلية.

أبرز ما كان في المشهد الفلسطيني في ذلك الوقت هو الطرق المسدودة بالمتاريس، والمدارس والجامعات المغلقة، والشوارع التي يملأها الحطام، والدخان الأسود المنبعث من الإطارات المحترقة، والأعلام الفلسطينية، وصور الشهداء.

واتسمت انتفاضة الحجارة بالعصيان المدني الواسع، وبالشمولية والسرية والتنظيم الجيد والمشاركة الفاعلة من كل شرائح المجتمع، كما أنها حملت في طياتها بذور التجدد، فدم كل شهيد كان كالوقود يغذي الانتفاضة ويمدها بالقوة لتستمر، وتشديد الاحتلال وقمعه عزز الانتفاضة الشعبية وصاعد من حدتها.

تضاربت الأرقام والإحصائيات حول أعداد الشهداء والجرحى، بعض الأرقام تحدثت عن استشهاد ما يزيد على 1500 مواطن بقليل، وبعضها تحدث عن استشهاد أكثر من ألفي مواطن، أما عدد الجرحى فوصل إلى 120 ألفا، وعدد المعتقلين إلى 120 ألف معتقل أيضا، بينما شرد 150 ألف مواطن عن منازلهم.

 

Loading...