شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية تختتم "ملتقى الفنون الأدائية 2018"
اختتمت شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية مساء السبت، فعاليات "ملتقى الفنون الأدائية الفلسطينية 2018" الذي استمر لثلاثة أيام متواصلة من االعروض وورشات العمل بمشاركة شخصيات فنية وثقافية فلسطينية، وعدد من مدراء أبرز المهرجانات الخاصة بالفنون الأدائية الإقليمية والدولية.
وانطلقت أعمال ملتقى الفنون يوم الخميس 29 تشرين الثاني في قاعة الهلال الأحمر، حيث تضمنت الجلسة الافتتاحية الترحيب بالحضور وكلمة الاَّنسة إيمان حموري، رئيس مجلس إدارة شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية، التي تحدثت عن توفير مساحة لخلق شراكات جديدة ما بين القطاع الثقافي الفلسطيني وما بين الفاعلين/ات الثقافين/ات في العالم.وأشارت كيف أدرك الفنانين/ات الفلسطينيين والمؤسسات الثقافية الفلسطينية دورهم مبكرا في تحدي سياسات الاحتلال العنصرية والقمعية، فعملوا على جلب العالم إلى فلسطين، ونقل فلسطين إلى العالم لكسر هذه العزلة القسرية من خلال أعمالهم الفنية والتي تنقل الواقع بطريقة خلاقة ومبدعة، وتعزز الهوية الجمعية متخطية كل أدوات التفرقة. وبعدها تحدث السيد يوسف نزال من الشبكة عن تأسيسها ومؤسساتها الأعضاء ودورها في بناء وتطوير قدرات المؤسسات الثقافية، بالإضافة إلى الضغط والمناصرة من أجل التأثير بالسياسات والقوانين التي تخص القطاع الثقافي، وتعزيز التواصل والتشبيك مع المؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة.
تضمن اليوم الأول من الملتقى جلسة حوارية عن الفنون الأدائية في فلسطين: تطورها والتحديات التي تواجهها، والدور الذي تلعبه المؤسسات في القطاع. كما شمل اليوم الأول زيارة للمسرح الشعبي في مخيم الأمعري للاجئين، وعرضين فنيين في مسرح عشتار وهما: مسرحية "مروح على فلسطين" لمسرح الحرية في جنين ومسرحية "طه" لمركز قديتا للثقافية والفنون من حيفا، كما تضمن اليوم الأول عرضين في المسرح البلدي، هما: مسرحية "مثل ما سقطت الشمس" لمسرح الحارة، وعرض للدبكة الشعبية لفرقة "زناد وزلغوطة" لمركز بلدي للثقافة والفنون من بيت جالا.
وعبرت أمينة الهمشري، مدير المركز الثقافي الفرنسي الفلسطيني في باريس عن سعادتها لحضور الملتقى، واصفة إياه بالمبادرة الخلاقة، كما تحدثت عن جودة العروض الفنية التي شملها الملتقى، وحسن التنظيم العام بالإضافة إلى أهمية هذا الملتقى للتعرف على الفرق الفنية الفلسطينية عن قرب وإمكانيات تبادل العروض الفنية وخلق الفرص مستقبلا.
وتضمن اليوم الثاني للملتقى جلسات تعريفية لمركز الفن الشعبي، وفرقة وشاح للرقص الشعبي -البيرة، بالإضافة لأيام المسرح من قطاع غزة، وتضمن أيضا جلسات عرض وتشبيك تضمنت كتيبات وتسجيلات مصورة للمؤسسات المحلية والفنانين/ات المحليين، بالإضافة لعرضين فنيين في مسرح عشتار، مسرحية "لندن- جنين" للفنانين خولة إبراهيم وفيصل أبو الهيجاء وعلاء شحادة من جنين، وعرض "الورد اللي بينهن" للفنانة حنين طربيه من سخنين. كما شمل اليوم الثاني عروض في المسرح البلدي، مسرحية "3 في1" لمسرح نعم من الخليل والعرض الراقص "هيب هوب جيز" لفرقة ستيريو 48، نابلس. واختتم اليوم الثاني بعرض "سراب" لمدرسة سيرك فلسطين، بيرزيت ومسرحية "أنصار" لمسرح الطنطورة، رام الله في خيمة سيرك فلسطين في بيرزيت.
ومن جانبه، قال السيد دانيال جورمان، مدير مهرجان شباك في لندن أن الملتقى يعتبر خطوة نوعية ومهمة لبداية وضع المؤسسات الثقافية الفلسطينية والفنانين الفلسطينيين على الخارطة الثقافية الدولية، وإيصال رسالة فلسطين الفنية والثقافية إلى العالم.
وشمل اليوم الثالث والأخير جلسة نقاشية حول بحث وبلورة سبل التعاون بين المؤسسات والفرق الفنية الفلسطينية مع مثيلاتها من الدول العربية والأجنبية، بالإضافة لعرض مسرحية "وهنا أنا" للفنان أحمد طوباسي منجنين، ومسرحية "حجارة وبرتقال" لمسرح عشتار للإنتاج وتدريب المسرح، بالإضافة لعرضين موسيقيين، "رباعي دجى" لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، ، وفرقة "الإنس والجام"، وعروض راقصة "الديك والذاكرة الجزئية"، فرقة الفنون الشعبية، وعرض دبكة لفرقة نقش للفنون الشعبية، جنين.
وانتهت أعمال الملتقى في عشاء ختامي، تخلله أمسية فنية غنائية قدمتها فرقة السامر، والتي تعتبر من المبادرات التي أسستها جمعية الكمنجاتي في رام الله بحضور جميع المشاركين/ات الإقليميين والدوليين والشخصيات الثقافية والفنية المحلية.