في العام العاشر على تأسيسها.. "راية FM" من أوائل الاذاعات في تطبيق فكرة المسؤولية الاجتماعية للإعلام

راية - شادي زماعره

تحتفل إذاعة راية هذا الشهر بعيد ميلادها العاشر عندما تأسست تحت مظلة شركة راية للإعلام والنشر في شهر اكتوبر-تشرين اول من عام 2008، بعد سنوات من الانتفاضة وإنعدام الأمن والأمان وإنهيار مؤسسات الدولة ودمار كبير في البنية التحتية وتراجع في التنمية على مختلف الأصعدة، وكان الهدف الرئيس منها هو المساهمة الى جانب المؤسسات الإعلامية الأخرى في نقل رسالة إعلامية ذات مضمون واضح وهادف لدفع عجلة التنمية ورسالة إعلامية تسهم في رفع وعي الجمهور بمختلف القضايا خاصة وأنها تأسست كإذاعة مجتمعية متنوعة، مع الإنحياز للفئات المهمشة ووضعت على عاتقها دعم الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة.

ومنذ عامها الأول بدأت راية بتطبيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية كشركة خاصة من خلال تقديم مجموعة من الخدمات الإعلامية والإعلانية المجانية للفئات المهمشة والفعاليات والنشاطات ذات الهدف المجتمعي غير الربحي وتمثلت المسؤولية الاجتماعية في الاعلان المجاني والتغطية الاعلامية بأشكالها المختلفة والترويج وفي بعض الأحيان وصلت الى الدعم المالي المباشر للفعاليات.

ويعتبر برنامج "مع الناس" الذي يبث من الاحد الى الخميس من الثامنة حتى التاسعة صباحا من أبرز أوجه تطبيق مبادئ وأسس المسؤولية الاجتماعية في راية، حيث يستقبل البرنامج شكاوي المواطنين ومشاكلهم بمختلف أنواعها يعمل على حلها ومتابعتها مع اصحاب القرار من خلال طاقم متخصص ، والجزء الاكبر من هذه المشاكل تدخل في اطار توفير المساعدات المالية والعينية، حيث وفرت راية بشكل مباشر وغير مباشر عشرات الأقساط الجامعية لمحتاجين وأدوية لمئات المرضى و نجحت بالفعل عن طريق البرنامج بتنفيذ مشاريع صغيرة لبعض الاسرة مثل تأسيس بقالة صغير لمواطنة من شمال الضفة اضافة الى توفير كراسي متحركة للعشرات ممن يعانون اعاقات حركية وغيرها من الخدمات التي لا مجال لذكرها

وضمن مسؤوليتها الإجتماعية عملت راية خلال 10 سنوات على تقديم أكثر من 1000ساعة إذاعية عبر أثيرها كبرامج بدون مقابل لمؤسسات المجتمع المدني التي تقدم خدمات مجانية مجتمعية مثل برنامج (حقك بالقانون) وبرنامج (قضايا في المواطنة) وبرنامج(سؤال الثقافة) وبرنامج المرأة (ضد الصمت) و برامج اخرى كانت مخصصة للعمال و حقوقهم ..الخ.

وبادرت راية عام 2013 في اطار حملة مساعدة واغاثة كافة العائلات البدوية في الاغوار الشمالية وعدة مناطق عبر برنامج مع الناس لتنظيم حملة اغاثة واسعة لمساعدة كافة العائلات التي مرت بظروف صعبة في تلك المناطق نتيجة العاصفة الجوية الماطرة التي شهدتها في حينه وجرفت عددا من المنازل حيث سيرت الاذاعة 8 شاحنات محملة بالطرود الغذائية والاغطية والبطانيات والخيم والملابس اضافة الى تنظيم عدة أيام طبية بمشاركة أطباء متطوعين وقد استفاد منها ما يقارب 500 عائلة.

وفي عام 2014 عملت راية بالشراكة مع حملة قوارب على اغائة بدو منطقة وادي عين قينيا في محافظة رام الله الذين تعرضوا لامطار غزيرة تسببت بالضرر لخيامهم و دمرت عددا من بركسات الاغنام، حيث خصصت راية 3 ساعات من أثيرها لجمع التبرعات ونجحت في توفير حمولة شاحنتين تم توزيعها بعدل على العائلات في المنطقة بمشاركة متطوعين من فريق الدفع الرباعي الذي شارك راية وحملة قوارب نتيجية لصعوبة الطريق.

وعلى مدار سنوات رعت راية العشرات من الفعاليات المجتمعية غير الربحية مثل مهرجان وين ع رام الله ومهرجان ليالي بيرزيت، ومهرجان فلسطين الدولي،. ورعاية لمهرجان سيرك فلسطين، ومعرض اكسبوتك السنوي، وحفلات مسابقة فلسطين للتميز والابداع، وحملات مناهضة العنف ضد المرأة، وحملة تنظيف مدينة رام الله في يوم النظافة العالمي، ورعاية زراعة اشجار زيتون في مناطق مهمشة، ورعاية فعاليات يوم الاسير الفلسطيني عام 2011، وفعاليات يوم فلسطين الاعلامي.

 كما وقدمت راية المئات من الاعلانات الترويجية المجانية لمشاريع صغيرة بهدف دعمها وترويجها للجمهور اضافة الى اعلانات ترويجية اخرى لنشاطات وطنية و انسانية و مجتمعية و خدماتية.

في عام 2014 ايضا_ دخلت راية موسوعة جينيس للارقام القياسية في مارثون أطول حوار إذاعي في العالم استمر لمدة 50 ساعة متواصلة، حيث جاء المارثون بهدف تسليط الضوء على قضايا فلسطينية داخلية وخارجية وتقديم المساعدة للمحتاجين من كافة الشرائح خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم توفير لهم 15 كرسي متحرك، وتوفير منح دراسية وغيرها.

ومن ضمن مسؤوليتها الاجتماعية أيضا استقطبت اذاعة راية أكثر من 300 متدرب ومتدربة من طلبة الاعلام لتنمية و تقوية قدراتهم في مهارات الاعلام المختلفة و خاصة الاذاعية ومنحتهم خبرة جيدة لدخول سوق العمل بمهارات متميزة من خلال الخبرة العملية، خاصة وأنها قدمت لهم فرصة تقديم البرامج الاذاعية المختلفة والنشر على موقعها الالكتروني باسمائهم مما كون لديهم قوة شخصية اعلامية وخلق سيرة ذاتيه تساعدهم بالحصول على وظيفة.

و في هذا الاطار بادرت راية من خلال برنامج احلى صباح ايضا لخلق فقرة مخصصة لطلبة الاعلام في فلسطين تحت اسم "انت المذيع"من اجل تبيان قدراتهم و فتح باب لهم لتجربة هذا المجال عبر اعداد الطالب او الخريج او ايّ كان لاعداد فقرة و تقديمها في البرنامج.

وفي عامها العاشر أعلنت راية عن الاستمرار في هذا النهج الذي عملت عليه على مدار سنوات طويلة لخدمة المجتمع المحلي ومساعدة المهمشين ودعم الفقراء وايصال صوت الناس للمسؤولين والجهات ذات العلاقة وحل مشاكلهم لتستمر في انحيازها للمواطن.

مادة أعدت خصيصا لمادة الكتابة الاحترافية في العلاقات العامة، برنامج ماجستير العلاقات العامة المعاصرة – الجامعة العربية الامريكية.