مواجهات عنيفة بين "السترات الصفراء" والشرطة في باريس

شهدت ساحة شارل ديغول-قوس النصر في باريس، والشوارع المؤدية إليها السبت، اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ونحو 5500 متظاهر من نشطاء "السترات الصفراء"، الذي يحتجون على السياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون، ولا سيما ارتفاع سعر الوقود.

وخط المتظاهرون على بوابة النصر عبارة "السترات الصفراء ستنتصر".

وألقى المتظاهرون الحجارة وأجزاء من سياج قاموا بتفكيكه، على رجال الشرطة، الذين ردوا بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وخراطيم المياه لتفريقهم. وأفيد باعتقال أكثر من 107 "مثيرا للشغب" بحسب الشرطة.

وقالت مصادر طبية، إن 10 أشخاص قد أصيبوا، 3 منهم من رجال الشرطة.

كما وتتظاهر جماعات أخرى في المنطقة، أبرزهم من ينتمي لليمين المتطرف، وآخر لليسار المتطرف.

وفي شارع الشانزليزيه، يحتج بهدوء عدة مئات من الأشخاص، الذين يرفعون لافتات تدعو ماكرون إلى الاستقالة، و"التوقف عن معاملة المواطنين كأنهم أغبياء".

ونشرت حركة "السترات الصفراء" في الأيام الأخيرة، وثيقة تتضمن 40 مطلبا، منها رفع الحد الأدنى للأجور، وزيادة المعاشات التقاعدية، وعودة العمل بضريبة الثروة على الأغنياء.

ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن 3/4 الفرنسيين، يتعاطفون مع احتجاج هذه المجموعة. وبلغ مجموع الفرنسيين المتظاهرين السبت، في جميع أنحاء البلاد، نحو 30 ألفا.

وقال رئيس الحكومة الفرنيسة إدوار فيليب إن حكومته "مستعدة للحوار وتحترم حرية التعبير، إلا أنها ستواجه الإخلال بالنظام بصرامة". وعبّر فيليب عن صدمته من المس بـ "الرموز الوطنية كقوس النصر وتمثال الجندي المجهول". 

وفي الوقت نفسه، أصدرت وزارة الخارجية في سنغافورة، تحذيرا لرعاياها من السفر إلى فرنسا، في أعقاب استمرار هذه المظاهرات، للأسبوع الثالث على التوالي. ونصحت الدبلوماسية السنغافورية، من ينوي السفر إلى فرنسا أو من يقيم بها، عدم الاقتراب من مناطق المظاهرات. وكالات.