الاتحاد العام لعمال فلسطين يشارك في الندوة القومية حول " العقد العربي للتشغيل " في عمان
شارك الاتحاد العام لعمال فلسطين ممثلاً بعضو الأمانة العامة محمد علوش بأعمال الندوة القومية حول " العقد العربي للتشغيل " التي نظمتها منظمة العمل العربية في العاصمة الأردنية عمان .
واستعرض علوش في الندوة واقع التشغيل والتحديات التي تواجه سوق العمل الفلسطيني وإجراءات وسياسات الاحتلال التي تحول دون تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ أسس العمل وتوفير فرص العمل الملائمة للعمال ، وأشار إلى العديد من المنجزات الفلسطينية على صعيد السياسات العمالية وعلاقات العمل ومأسسة الحوار الاجتماعي وما أفضت إليه من نتائج عملية ملموسة .
وخرجت الندوة القومية حول العقد العربي للتشغيل (2010-2020) " التوجهات والمآلات " ، التي اختتمت أعمالها اليوم الخميس بفندق الهوليدي إن /عمان بجملة من التوصيات بعد مناقشات مستفيضة على مدار يومي عمل عقدت خلالها أربع جلسات عمل وقد انتخبت لجنة صياغة التوصيات المهندس هاني خليفات / الأمين العام لوزارة العمل رئيساً لها ، والسيد ياسر الشربيني/ مساعد وزير العمل في جمهورية مصر العربية مقررا لها.
وقال المهندس خليفات انه تم إعداد التوصيات في ضوء ما تناولته أوراق المشاركين من الخبراء وتوصياتهم,إلى جانب ما تضمنته الأوراق المقدمة من الدول العربية المشاركة وملاحظات أطراف الإنتاج الواردة في تقارير متابعة وثيقة العقد العربي للتشغيل ، ومتطلبات المرحلة الحالية والمقبلة ، وأخيراً خلاصة مناقشات المشاركين في الندوة .
وأوصت الندوة بتوصيات إجرائية بهدف حثّ منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية والنقابية لزيادة التفاعل مع وثيقة العقد وتقديم تقارير وردود مفصلة تضاف إلى ردود الحكومات ، كما أوصت بضرورة الاستفادة من التجارب الوطنية الواردة في التقارير السنوية لمتابعة تنفيذ العقد العربي للتشغيل ، ودعوة وسائل الأجهزة الإعلامية المختلفة لدعم أهداف العقد العربي للتشغيل وترويجها للحد من مشكلة البطالة في الدول العربية.
كما خرجت الندوة بخمسة عشر توصية عامة كان من أهمها دعوة الحكومات العربية إلى إدراج مخصصات مالية مناسبة لتحقيق متطلبات العقد العربي للتشغيل ، وإدماج أهداف العقد في الاستراتيجيات والخطط التنموية الوطنية ، وفي هذا السياق أوصى المنتدون بتعزيز مفهوم " المسئولية الاجتماعية للشركات " ، وتحسين بيئة العمل ، تعزيز الوصول للبنية التحتية والخدمات الأساسية وتسريع إصلاح سياسة المشاريع وسوق العمل، وتعزيز قدرة الطاقة البديلة والاستفادة من شبكة معلومات أسواق العمل العربية المعتمدة من منظمة العمل العربية ، وتفعيل الإستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني وتطبيق التصنيف العربي المعياري للمهن 2008 وتحديث وتطوير برامج ومناهج التعليم التقني والتدريب المهني في الوطن العربي بما يتواءم مع التكنولوجيا المعاصرة.
كما خرجت الندوة بتوصيات خاصة لمنظمة العمل العربية منها تحديث وتفعيل استراتيجياتها الخاصة بالتشغيل والتدريب وتنمية القوى العاملة العربية مع الأخذ في الاعتبار أهداف التنمية المستدامة 2030 وأبعادها الجوهرية ، ومراجعة وتحديث وثيقة العقد العربي للتشغيل في ضوء ما توصلت إليه الندوة من تصورات ورؤى مستقبلية ، ودعوة منظمة العمل العربية لتكثيف أنشطتها وبرامجها الخاصة بالتنمية والتشغيل مع تصميم دورات وبرامج تدريبية نوعية تستهدف أطراف الإنتاج الثلاثة في الوطن العربي ، ودعوة منظمة العمل العربية لتكثيف أنشطتها الإعلامية والترويج لكافة الأنشطة التي تنفذها وعلى وجه الخصوص البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة والتصنيف العربي المعياري للمهن 2008 والاستراتيجيات الصادرة عنها ، وتطوير الموقع الالكتروني لمنظمة العمل العربية بما يضمن أن يكون الموقع التفاعلي بخصوص العقد العربي للتشغيل والتجارب القطرية المتطورة .
وفي ختام أعمال هذه الندوة عبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للحكومة الأردنية لاستضافتها أعمال هذه الندوة ، ولوزير العمل سمير سعيد مراد لرعايته الكريمة لأعمال هذه الندوة القومية الهامة ، كما ثمن المنتدون الجهود التي قام بها كادر الوزارة على رأسهم الأمين العام ، لما قدموه من رعاية وتسهيلات كبيرة ومتابعة مباشرة من لحظات الإعداد الأولى حتى انقضاء أعمال هذه الندوة مما كان له كبير الأثر في إنجاح أعمالها بالشكل الذي يترك علامة بارزة في العمل العربي المشترك.
وتقدم المشاركون بشكرهم وتقـــديرهم لمدير عام منظمة العمل العربية فايز علي المطيري لاستجابته لتنظيم وتنفيذ هذه الندوة النوعية والتي تناولت أحد ركائز التنمية المستدامة بهدف الحد من الفقر والبطالة بشكل عام وتعميق الحوار بين المعنيين باتخاذ القرار من قيادات أطراف الإنتاج الثلاثة .
وفي ختام الندوة قام أمين عام وزارة العمل المهندس هاني خليفات بتسليم الشهادات للمشاركين في أعمال الندوة.