بطل فلسطين يموت بين معبرين

خاص- عامر أبو شباب

وري الثرى يوم الخميس جثمان بطل كمال الاجسام الفلسطيني الحاج كمال كامل عبد الرحمن موسى (57 عاماً) من سكان مخيم المغازي والملقب "بكيموا" بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا وبعد أن منع عدة مرات من السفر للعلاج في الضفة أو مصر والذي كان آخرها قبل أسبوع.

وساد جو من الحزن والالم مسقط راسه مخيم المغازي وكذلك الأسرة الرياضية التي انتمى اليها على مدار عشرات السنوات على رحيله وعلى التقصير من قبل المسؤولين في عدم سفره لتكملة علاجه في الخارج.

وكان مراسل "رايـــة" زار الكابتن موسى في المشفى قبل وفاته بغية اعداد تقرير صحفي عن معاناته، حيث قالت زوجته ان قلبها يتقطع على "جمل المحامل" يساعد الكل ماديا ومعنويا، والأن لا حراك له بعد اكتشاف ورم في الكبد".

فيما طالبت شقيقته حينها النظر بعين الرحمة لإنقاذ بطل فلسطين الذي لم يتمكن من السفر عبر معبر رفح ثلاث مرات.

أحد أبناءه يقول إن الاسرة حاولت سفره للعلاج الى مصر والضفة أربع مرات دون فائدة ونقص وزنه من 190 كيلو الى 100 كيلو جراء المرض الذي لا علاج له.

وقال الصحفي عبد الهادي مسلم أحد أصدقاء الفقيد لــ" راية" أن الكابتن موسى كان معروف بأخلاقه الطيبة وتوجهه الوحدوي وطنياً، و تمتع بقوة جسدية خارقة غير مألوفة في المجتمع".

وكانت أسرة موسى قد ناشدت عبر وسائل الإعلام السماح لابنها المريض والذي يعاني من ورم في الكبد بالخروج للعلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة. يذكر أن المريض كمال موسى مثل فلسطين في لعبة كامل الاجسام في السبعينات والثمانينات و هو والد الشهيد كامل موسى.