"قول يا طير".. يفتح خزائن الذاكرة ويوثق تاريخنا قبل النكبة

راية- محمد مرار

حط الطير رحاله في نابلس هذه المرة، وفي جامعة النجاح الوطنية، انطلق معرض "قول يا طير" واضعاً أمام زائريه شهادات بالصوت والصورة عن حياة المهجرين عام 1948 تشكل نموذجاً لطبيعة الحياة التي كان يعيشها شعبنا قبل "مأساة" النكبة.

المعرض الذي افتتحه رئيس الوزراء رامي الحمد الله و يستمر على مدار 10 أيام وبتنظيم من مؤسسة الرواة للدراسات والأبحاث، بالتعاون مع مؤسسة الشهيد ظافر المصري، وجامعة النجاح الوطنية، يفتح خزائن الذاكرة وجزءا هاماً من الأرشيف الفلسطيني الذي دمر وسرق، إذ تمكنت المؤسسة وعلى مدار 6 أعوام من إجراء مقابلات مع أكثر من 130 راوي من القدس وجليل وعكا وحيفا وغيرها من المناطق داخل الوطن، ولبنان وتشيلي وكافة بلدان الشتات.

د. فيحاء عبد الهادي المديرة العامة لمؤسسة "الرواة للدراسات والأبحاث" قالت إن هذا المعرض يعمل على جمع الرواية الفلسطينية من خلال الشهادات من مختلف أنحاء الوطن والشتات، موضحةً أن عماد البحث يقوم على 17 باحثة قمن بجمع الروايات.

وأضافت عبد الهادي في حديث لراية إن هذا المعرض يثبت أن الشعب الفلسطيني، شعب له أرض وكانت له حياة كاملة قبل عام 1948 وحاولنا التركيز على مظاهر الحياة الجميلة في تلك الفترة، لذلك نحن هنا نصف رحلة التهجير الفلسطيني، مع التأكيد أننا لم نهاجر وإنما هجرنا بالقوة، إضافة للتشديد على أننا مها طالت غربتنا فإننا متمسكون بالعودة الذي هو حق لكل مهجر.

وأوضحت عبد الهادي أن المؤسسة تستخدم كل الطرق لعرض تاريخ الشعب الفلسطيني وتوثيقه سواء من خلال هذا المعرض أو الأفلام الوثائقية والمسرح والسينما والأدب.

سمية الصفدي باحثة في مؤسسة رواة، قالت" إن الشخصيات روت المعاناة التي تعرضت لها إبان النكبة، مؤكدةً على حقها في الرجوع لبلادها، مضيفةً أن المعرض يقدم  الجانب الثقافي للشعب الفلسطيني ما قبل النكبة، وهناك شخصيات تروي نضالات المرأة الفلسطينية عام 48، حيث كان هناك مشاركة سياسية فاعلة للنساء وكان هناك حملة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية تقودها نساء على سبيل المثال.