"التربية" و"بيالارا": مؤتمرنا أوصى بتعزيز التربية الإعلامية كنهج حياة
أوصى مؤتمر التربية الإعلامية والمعلوماتية "تجارب دولية.. إنجازات ملموسة" الذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي والهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" على مدار يومين برعاية وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، بضرورة تعزيز التربية الإعلامية والمعلوماتية لتكون نهج حياة، سواءً في المدارس أو الجامعات و المجتمع ككل.
كما أوصى المؤتمر بأهمية عكس التجربة الفلسطينية بمجال التربية الإعلامية لتكون الرائدة محلياً وإقليمياً ودولياً، والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال، وإحداث التكامل المطلوب بين المؤسسات الفاعلة في هذا المجال، وتأصيل الشراكة لتطوير التجربة الفلسطينية بمجال التربية الإعلامية، والتأكيد على أهمية هذه التربية في التغيير المجتمعي الإيجابي.
وأيضاً أوصى المؤتمر بضرورة تنمية المهارات بمجال الأمان الرقمي على الشبكة العنكبوتية، والتعامل بحذر وحكمة مع الإعلام وتحليل ونقد مضامينه المختلفة، بما يشمل كشف الأخبار الكاذبة، وفهم المضامين الإعلامية الموجهة والحذر منها والتعاطي معها بطرق سليمة.
وشارك في فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر؛ مدير عام العلاقات العامة والدولية نديم سامي، والمديرة العامة لـ "بيالارا" هانيا البيطار، ومنسقة أكاديمية دوتشه فيله الألمانية فيرينا فندش، وحشد كبير من مديري المدارس والمعلمين والطلبة والشركاء في مجال التربية الإعلامية.
بدوره، أكد سامي أهمية هذا المؤتمر في عكس مفهوم التربية الإعلامية وأهميتها في بناء قدرات ومهارات الطلبة، والتركيز تمكين الطلبة ليكونوا مؤثرين في عملية التغيير الإيجابي في المدرسة والجامعة والمجتمع ككل.
ولفت سامي إلى استمرار الوزارة بتبني برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية وتوسيعه ليشمل أكبر عدد من المدارس والجامعات، مشيراً إلى أن الوزارة على استعداد دائم لتوسيع الشراكة من أجل تأصيل نهج التربية الإعلامية في المجتمم الفلسطيني، مشيداً بالشراكة مع مؤسسة "بيالارا" وأكاديمية دوتشه فيله.
من جانبها، أكدت البيطار أهمية الاستفادة من برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتيه لما له من فاعلية كبيرة في تشكيل الوعي وتوسيع الآفاق لدى الطلبة وتعزيز مهارات التفكير الناقد، مشيرةً إلى أهمية نشر المعلومات الإيجابية المتعلقة بمختلف القضايا في المجتمع.
وأشادت البيطار بالشراكة مع وزارة التربية وأكاديمية دوتشه فيله والتي أثمرت بجعل التجربة الفلسطينية بمجال التربية الإعلامية والمعلوماتية رائدة ومميزة، مؤكدةً مواصلة الخطوات في هذا البرنامج وتوسيعه قدر المستطاع.
من جانبها، أكدت فندش أن هذا المؤتمر بما حمله من توصيات وجلسات ومضامين مهمة؛ يؤكد ضرورة حث الخُطى وتكثيف الجهود لجعل برنامج التربية الإعلامية يطبق في كل المدارس والجامعات.
وقدّمت فندش شكرها لوزارة التربية و"بيالارا" على إنجاح هذا المؤتمر، مشددةً على أن التربية الإعلامية والمعلوماتية لا تقتصر على فئة معينة، مؤكدةً على ضرورة استثمار كافة التطورات التكنولوجية بالشكل الأمثل.
وتضمن اليوم الثاني للمؤتمر، الذي تولى عرافته رئيس قسم الصحافة والإعلام في وزارة التربية حازم شملاوي، عديد الجلسات التي تناولت موضوعات مرتبطة بالتربية الإعلامية، منها جلسة للحديث حول التربية الإعلامية وأهميتها في فهم المضامين الإعلامية الموجهة وطرق التعاطي معها، إذ أدار هذه الجلسة مدير العلاقات العامة والإعلام في "بيالارا" حلمي أبو عطوان، بمشاركة أستاذ الإرشاد وعلم النفس في جامعة القدس المفتوحة د. محمد شاهين، ومدير دائرة إعداد الدعاة في وزارة الأوقاف الشيخ ماجد صقر، ومركزة المشاريع في مؤسسة حملة حيفا شذى الشيخ يوسف.
فيما شملت جلسة أخرى تناولت موضوع الشراكة المثمرة بين مجموعة العاملين على التربية الإعلامية والمعلوماتية في فلسطين، إذ أدار الجلسة مسؤولة النشاطات الإعلامية في اليونسكو هالة طنوس، بمشاركة المديرة التنفيذية لمركز السرايا لخدمة المجتمع هيام موسى، والمديرة العامة لمركز إعلام المرأة "تام" سهير فراح، والمدير التنفيذي لمركز شركاء في التنمية المستدامة جواد أبو عون، ومنسقة برنامج التربية الإعلامية في بيالارا سامية صلاح الدين.
كما تضمن اليوم الثاني من المؤتمر نقاش عام مع المعلمين والمديرين حول التربية الإعلامية والمعلوماتية ودورها في التغيير المجتمعي الإيجابي، إذ أدار النقاش رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في مديرية تربية رام الله والبيرة رمضان فنون، فيما شملت الجلسة الختامية تقسيم الطلبة والمعلمين إلى مجموعات، لمناقشة موضوعات: الأمن الرقمي، والقصة المصورة والصور المفبركة والأخبار الكاذبة، بإشراف كل من علاء الريماوي، وريم العلي، وطارق البذور.