وفق جدول زمني وإرجاء مسألة السلاح
مصر تعمل على طرح ورقة مقاربات جديدة بشأن المصالحة
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، إن مصر تعمل على طرح ورقة مقاربات جديدة، تقوم على تلبية مطالب حركتي فتح وحماس خطوة بعد خطوة، لإتمام ملف المصالحة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية وصفتها بـ "المطلعة" قولها: إن مصر بصدد استضافة وفد من حركة حماس خلال أيام، والذي يسبق وفدا آخر من حركة فتح، في محاولة جديدة للتوفيق بين الطرفين وعقد مصالحة في القطاع.
وبحسب المصادر، فإن مصر تركز جهدها الآن، على إتمام مصالحة، باعتبارها الخطوة الضرورية التالية، بعد تثبيت تهدئة في القطاع، وباعتبار المصالحة مدخلا لتوقيع تهدئة طويلة في غزة، عبر منظمة التحرير، على غرار الاتفاق الذي أنهى حرب 2014.
وقالت المصادر: إن القاهرة ستطرح تسليم قطاع غزة بشكل كامل للحكومة الحالية، وفق جدول زمني متفق عليه، على أن تبدأ لاحقا، مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن لا يأخذ الرئيس محمود عباس أي إجراءات في غزة، ويتراجع عن إجراءاته السابقة بعد تسليم القطاع.
وكانت فتح أصرت، سابقا، على تسليم شامل لغزة بلا شروط، وأصرت حماس في المقابل، على رفع العقوبات عن قطاع غزة مقابل تسليم الحكومة، قبل أن تقبل تأجيل تشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يتفق على تشكيلها لاحقا بعد تسلم الحكومة وليس فورا.
ووفق الشرق الأوسط، فإن مصر تعتقد أن دفع رواتب موظفي حماس، من خلال قطر، خلال الأشهر الستة المقبلة، أزاح عقبة كبيرة أمام الطرفين، بعدما كانت حماس قد طلبت الاتفاق على دفعات محددة لموظفيها، وليس من خلال دمج فوري أو رواتب كاملة، ورفضت فتح الأمر، باعتباره في عهدة لجنة متخصصة.
وبحسب المصادر، ستطلب الورقة الجديدة إرجاء مناقشة مسألة السلاح العائد لفصائل المقاومة في غزة، إلى حين "إصلاح" منظمة التحرير، وإجراء انتخابات تشارك فيها حماس.
وستضع حماس جدولا متفقا عليه، قد يستمر شهرين أو أكثر، من أجل تسلم السلطة الأمن والمعابر والجباية المالية والقضاء وسلطة الأراضي تباعا.
وسيقترح المصريون إسناد بعض الملفات إلى لجان مشتركة ومتخصصة، ويمكن أن تشارك فيها مصر، مثل الأراضي والقضاء والأمن، وفق المصادر.
وأضافت الصحيفة أن القاهرة تأمل في إقناع الطرفين باتفاق مصالحة، ليكون مفتاحا لاتفاق تهدئة في غزة، وستطلب من حماس وفتح إبداء مرونة لتجاوز المشكلة الحالية.
وقالت الشرق الأوسط: إن التحرك المصري الجديد جاء بعدما نجح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إقناع الرئيس عباس إعطاء فرصة لجهود إنقاذ المصالحة، وعدم اتخاذ أي إجراءات جديدة ضد قطاع غزة.
وأعلنت حركة حماس أمس الاثنين، أنها تلقت دعوة من مصر، لزيارة القاهرة خلال الأيام المقبلة، لاستئناف مباحثات جهود المصالحة.