"التعاون" تختتم اجتماعاتها الدورية
عقدت "التعاون"، في مدينة أبو ظبي اجتماعات مجلس الأمناء ومجلس الإدارة، الدوريين، وسلسلة من اجتماعات اللجان المؤسسية، وبحضور رئيس مجلس الأمناء السيد فيصل العلمي، ونائب رئيس مجلس الإدارة د. كريم طهبوب، والمدير العام د. تفيدة الجرباوي وأعضاء مجلسي الأمناء والادارة، ورؤساء وأعضاء اللجان المؤسسية المتمثلة بلجنة الاستراتيجية والحاكمية، والبرامج والمشروعات، والتدقيق والامتثال، وتنمية الموارد، والتنمية المجتمعية، والتعليم، والإعمار والثقافة، ولجنة الاستثمار والعضوية، والمتحف الفلسطيني، ومؤسسة التعاون للشباب.
وكان مجلس الأمناء، وخلال اجتماعات اللجان المؤسسية المختلفة التي عقدت على مدار ثلاثة أيام، قد راجع أداء المؤسسة منذ بداية العام، واطلع على تقرير سير عمل مجلس الإدارة الذي قدمه الدكتور كريم طهبوب نائب رئيس مجلس الإدارة، كما أقر تقرير سير عمل الجهاز التنفيذي لهذا العام وخطته للعام 2019 بما فيها الموازنة المالية والبرامجية والإدارية، بالإضافة الى نقاش الخطوط العريضة للخطة الاستراتيجية 2020-2022 التي قدمتها الدكتورة تفيدة الجرباوي المدير العام.
واستعرض مجلس الأمناء مجمل أنشطة اللجان وفرق العمل المنبثقة عن مجلس الإدارة ومجلس الأمناء، والتي تناولت أبرز إنجازات المؤسسة وتحدياتها وسبل التطوير، حيث لامس عمل "التعاون" حياة ما يقارب 770 الف فلسطيني، من خلال دعم حوالي 338 مؤسسة محلية، واستحداث 4 الاف فرصة عمل جديدة، بالإضافة الى حصولها على شهادة الجودة العالمية ISO 9001:2015.
وعلى هامش الاجتماعات المؤسسية، أقامت "التعاون" تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، حفل عشائها السنوي، والذي تزامن مع "عام زايد"، حيث تحتفي دولة الإمارات بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما ويصادف هذا العام أيضاً مرور خمسة وثلاثين عاماً على تأسيس "التعاون". وحضر العشاء جمهور من الشخصيات الاعتبارية وأصحاب وصاحبات الأعمال من الجالية الفلسطينية، وأعضاء المؤسسة في فندق جميرا أبراج الاتحاد في إمارة أبو ظبي.
وأكد معالي الشيخ نهيان خلال كلمته في حفل العشاء، على دعم دولة الأمارات وتأييدها القوي ومساندتها العميقة لكفاح الشعب الفلسطيني في تحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات، وأن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تسير على نهج القائد المؤسس، الشيخ زايد، الذي كان يؤكد دائماً على ضرورة دعم أبناء وبنات فلسطين، وتمكينهم من تحقيق مستقبل مشرق، ومن أن المستقبل بلا جدال، هو مع فلسطين العزيزة والقدس عاصمتها.
كما عبر عن سروره لمشاركة "التعاون" الاحتفال بمرور 35 عاماً على تأسيسها كونها تعتبر نموذجاً وقدوة في الالتزام الوطني، والاستقلالية، والمهنية، وهي بذلك تكون تجسيداً حياً للإنجاز والعطاء، وتعبيراً أصيلا عن الشعار الذي اتخذته لنفسها، وهو: "الاستثمار، الإلهام، الابتكار طريقاً للتميز". ورأى في عمل "التعاون" والمشاريع التي تدعمها تعبير صريح وواضح عن التزام "التعاون" برعاية وتنمية كل فرد، وتمكينه من الحياة الحرة والكريمة.
من جانبه أكد السيد فيصل العلمي رئيس مجلس الأمناء احترام الشعب الفلسطيني وتقديره للموقف المشرّف والداعم للقضية الفلسطينية من دولة الامارات وقيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مؤكداً على أن الدعم الاماراتي لفلسطين ظل على الدوام منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّب الله ثراه، وهو موقف يقدره ويثمنه كل فلسطيني.
كما تناول العلمي الأخطار التي تواجه فلسطين منذ وعد بلفور من مائة عام والى يومنا هذا، والتي كان آخرها إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والتصعيد العسكري في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وانعكاس كل هذه التطورات على الأوضاع المعيشية والاقتصادية على أهلنا في الأرض المحتلة والتي تتزامن مع قطع المساعدات عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين "الأونروا". وقال " في ظل الأوضاع الخطيرة، تتزايد المسؤوليات والاعباء على مؤسستنا بضرورة الاستمرار في علمنا بثبات أكبر لدعم صمود أهلنا في فلسطين".
وأشار العلمي إلى أن "التعاون" استثمرت ما يزيد عن 800 مليون دولار امريكي خلال مسيرتها من خلال برامجها المتعددة، واستفادت منها فئات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني خصوصاً الأطفال والنساء والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد العلمي على أن الإنجازات التي حققتها "التعاون" حازت على الاحترام والتقدير على الأصعدة الوطنية والدولية، نتيجة للجهود التي تبذلها المؤسسة واهتمامها في وضع الخطط الاستراتيجية التي تلبي الاحتياجات، وإخضاع برامجها للتقييم والتدقيق الصارمين.
وخلال حفل العشاء، عرضت مجموعة من الأفلام القصيرة عن مسيرة التعاون خلال الخمسة وثلاثين عاماً الماضية، وبرامجها التي يتم تنفيذها في فلسطين والمخيمات الفلسطينية في لبنان. وفي ختام الحفل، قدم الفنان التونسي لطفي بشناق مجموعة من أغانيه الرائعة والملتزمة تجاه فلسطين والإنسان العربي، فصدح صوته على أوتار العود عالياً، وتفاعل الحضور معه ومع أغانيه الوطنية التي تتغنى بحب وجمال فلسطين.