قمة ثأرية بين مصر وتونس وموريتانيا لتأهل تاريخي
تبدو موريتانيا في وضع مريح لحجز مكان لأول مرة في تاريخها في نهائيات كأس الأمم الافريقية في كرة القدم التي تستضيفها لكاميرون صيف العام 2019، في حين ينصب اهتمام منتخب "الفراعنة" بقيادة نجم ليفربول محمد صلاح في الجولة الخامسة من التصفيات على الثأر من نظيره التونسي وتصدر المجموعة العاشرة بعد أن ضمنا تأهلهما معا.
وتتصدر موريتانيا، الدولة الصحراوية المترامية ألأطراف، ترتيب المجموعة التاسعة بتسع نقاط قبل أن تستضيف الأحد بوتسوانا الأخيرة (نقطة واحدة)، وقد تكفيها نقطة واحدة للتأهل في حال خسارة أنغولا (6 نقاط) أمام بوركينا فاسو (7).
ويتمتع لاعبو موريتانيا بقيادة المدرب الفرنسي كورنتان مارتينز بمعنويات عالية بعد النتائج التي حققوها في الجولات الأربع السابقة (3 انتصارات مقابل هزيمة)، في حين لم يستطع لاعبو بوتسوانا تسجيل أي هدف حتى الآن في 360 دقيقة.
وتحسن أداء المنتخب الموريتاني كثيرا وأصبح يحسب له ألف حساب منذ أن قاده الفرنسي الآخر باتريس نوفو الى نهائيات بطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين عام 2013.
وتأهلت حتى الآن الى النهائيات التي ستجمع لأول مرة 24 منتخبا (بدلا من 16)، خمسة منتخبات هي السنغال ومدغشقر (لأول مرة) عن المجموعة الأولى، تونس ومصر (العاشرة)، اضافة الى الكاميرون المضيفة.
وقد تكون موريتانيا واحدة من 15 دولة ستضمن في هذه الجولة تأهلها الى النهائيات المقررة من 15 حزيران/يونيو الى 13 تموز/يوليو.
ثأر مصري
سيكون ملعب الجيش في برج العرب بالإسكندرية مسرحا للمباراة الثأرية بين منتخب مصر وضيفه التونسي الذي حسم الجولة الأولى في مصلحته، ويتصدر المجموعة برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات متتالية.
ويدخل المنتخبان المباراة بلا ضغوط بعدما ضمنا التأهل من الجولة السابقة بعدما توقف رصيد كل من سوازيلاند والنيجر عند نقطة واحدة، لكن الصراع على صدارة المجموعة يبقى الهدف الوحيد في الجولتين الأخيرتين.
وسيحاول منتخب "الفراعنة" الثأر على أرضه بنتيجة افضل من خسارته في تونس صفر-1، وتحقيق فوز يضمن له صدارة المجموعة بفارق الموجهات المباشرة قبل مواجهة النيجر في نيامي.
من جانبه، سيسعى منتخب "نسور قرطاج" لتثبيت موقعه في صدارة المجموعة بتحقيق الفوز أو التعادل على الأقل، وضمان البقاء في صدارة تصنيف المنتخبات الافريقية قبل اجراء قرعة البطولة.
وأكد المدرب العام للمنتخب المصري هاني رمزي أن الجهاز الفني بقيادة المكسيكي خافيير اغيري طالب اللاعبين بتحقيق الفوز رغم ضمان التأهل، وذلك من أجل تصدر المجموعة والتقدم في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) الشهري لترتيب المنتخبات.
واستبعد رمزي أن تكون المواجهة تحصيل حاصل "لاسيما أن طموحاتنا الوصول كأول مجموعة لذلك ستكون المباراة قوية من جانب المنتخبين".
واضاف "المباراة لن تكون سهلة أمام منتخب مصنف افريقيا ويضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المميزين والمحترفين خارج تونس"، مشيرا الى جاهزية لاعبي المنتخب المصري الذي سيبدأ في تجربة عدد من اللاعبين المميزين في الدوري المحلي في المباريات الدولية الودية في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وعلى غرار تونس، تعول مصر على مجموعة من اللاعبين المحترفين يقودهم نجم ليفربول محمد صلاح، صاحب ستة أهداف في المركز الثالث على لائحة ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي.
وخرج السودان من المنافسة باحتلاله المركز الأخير في المجموعة الأولى من دون رصيد، فيما لا يزال المغرب (7 نقاط) يأمل بانتزاع بطاقة المجموعة الثانية ومرافقة الكاميرون المؤهلة تلقائيا والتي يستضيفها في الجولة الخامسة، على حساب مالاوي (4 نقاط) وجزر القمر (نقطتان).
وفي المجموعة الرابعة، تتصدر الجزائر الترتيب برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف أمام بنين قبل أن تحلا ضيفتين على توغو (5 نقاط) وغامبيا (نقطتان) على التوالي.
ويبدو موقف ليبيا ضعيفا في المجموعة الخامسة حيث تحتل المركز الثالث (4 نقاط) ويتعين عليها أولا الفوز على جزر السيشل (نقطة واحدة) وانتظار نتيجة المباراة الأخرى بين المتصدرتين جنوب افريقيا (8 نقاط) ونيجيريا (9 نقاط).
وتبدو غينيا (10 نقاط) وساحل العاج (7) بطلة 2015، الأقرب الى الظفر ببطاقتي المجموعة الثامنة، ويكفيهما خسارة جمهورية إفريقيا الوسطى (4 نقاط) أمام رواندا (نقطة واحدة).
ويبدو المشهد ضبابيا في المجموعة الثالثة حيث لا تزال المنافسة شديدة بين مالي (8 نقاط)، الغابون (7 نقاط) وبوروندي (6 نقاط)، فيما خرج جنوب السودان بأربع هزائم متتالية.
وستكون هذه الجولة شبه حاسمة للمنتخبات الثلاث حيث تستضيف الغابون ونجمها بيار-ايميرك اوباميانغ، مهاجم أرسنال وثاني ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي بسبعة أهداف، مالي، فيما ستكون مهمة بوروندي سهلة في زسارتها لجنوب السودان.
وتحتاج اوغندا متصدرة المجموعة الثانية عشرة الى نقطة من مباراتها مع ضيفتها الرأس الأخضر الثالثة (4 نقاط)، فيما تلعب تنزانيا الثانية (5 نقاط) في ضيافة ليسوتو الأخيرة (نقطتان) وهي تأمل ببلوغ النهائيات لأول مرة منذ 38 عاما.
وكالات