وثائقي "سماح" يعرض روايات عن العنف الأسري في فلسطين
عرض فيلم وثائقي قصص وروايات لنساء فلسطينيات تعرضن للعنف الأسري من قبل ازواجهن، قبل أن ستخذن قرارات صعبة للنجاة من حالة الانهيار التي مررن بها.
الفيلم الذي حمل اسم "سماح" ومدته نصف ساعة -وهي إحدى النساء المعنفات-، وعرض في المسرح البلدي بمدينة رام الله، أعدته استاذة الإعلام في جامعة بيرزيت جمان قنيص بالتشارك مع المخرج مراد نصار.
وانطلقت فكرة الفيلم بحسب الاستاذة قنيص، بعد إطلاعها على قصة الفتاة سماح وهي إحدى طالباتها، وقد تعرضت لعنف أسري من قبل زوجها في امريكا.
وروت سماح خلال الفيلم قصتها التي بدأت بمعاناتها من حالة إهمال وتهميش من قبل زوجها، حتى عند ولادتها لطفلهما الأول في المشفى.
وإلى جانب سماح روت 4 نساء فلسطينيات قصص العنف الذي تعرضن له من قبل أزواجهن.
وتناول الفيلم مسألة العنف الأسري من جوانب التحليل النفسي، كذلك دور القضاء بشقيه، المدني والعشائري في مثل هذه القضية، قبل أن يعرض النهاية التي وصلن إليها النساء التي وردت قصصهن، باتخاذهن قرارات اتسمت بالشجاعة، لبدء حياة جديدة بعيدة عن عنف الزوج.
واحدة من النساء التي روت تجربتها، كانت تتعرض للتحرش باستمرار من قبل قريب زوجها حتى تلطخت سمعتها في البلدة التي تقطنها بالشائعات، قبل أن تضع حدا لمآساتها بالانفصال وتتمكن من فتح عمل جديد والاعتماد على ذاتها.
وفي العادة تبقى كثير من حالات العنف الأسري في فلسطين طي الكتمان بسبب الطبيعة الاجتماعية، إلا أن معدة الفيلم حاولت ايصال هذه الحالات إلى الملأ.
"الفيلم يوجه رسالة أمل من خلال تسليط الضوء على خروج النساء من دوامة العنف ونجاحهن في تخطي تبعاته"، قالت معدة الفيلم جمان قنيص.
يذكر ان الفيلم استغرق انتاجه من 4 إلى 5 شهور.
وكان نصار والأستاذة قنيص انتجوا قبل عامين فيلما عن القتل على خلفية ما يسمى الشرف.