وفيات واصابات بإنفلونزا الخنازير في غزة تثير الخوف

غزة- راية: سامح أبو دية:

أثارت أنباء انتشار مرض انفلونزا الخنازير؛ في قطاع غزة، مخاوف المواطنين بعد ان تم تأكيد وفاة عدد من الأشخاص نتيجة المرض المعروف عالميا بفيروس (H1N1)، فيما تم تسجيل أيضا عدد من الإصابات بالفيروس، أدى لإغلاق مستشفى شمال القطاع.

وزارة الصحة في غزة، أكدت انه قد تم تسجيل عدد من حالات الانفلونزا الناجمة عن انواع مختلفة من الفيروسات المسببة للإنفلونزا الموسمية بين المواطنين والتي ادت الى اصابة بعض الحالات بمراضة شديدة وحدوث بعض حالات الوفاة.

وأعلنت الوزارة أنها تتابع الأمر وترصده وتتخذ معه الاجراءات السليمة، مشيرة الى أن الأمر يندرج ضمن معدلات الانتشار الموسمي المعتادة للمرض.

ودعت الصحة المواطنين لاتخاذ الاجراءات الوقائية المعتادة من المرض والمتمثلة في تلقي اللقاح الواقي وخاصة لكبار السن والذين يعانون من الامراض المزمنة وضعف المناعة ورفع مستوى النظافة والعناية الشخصية.

وتداول نشطاء فلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في قطاع غزة، أنباء غير مؤكدة، تفيد بوفاة عدد من الأشخاص في قطاع غزة متأثرين بإصاباتهم بفايروس H1N1.

وحول عدد الأشخاص المتوفين والمصابين نتيجة الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير، قال مدير دائرة الطب الوقائي بالإدارة العامة للرعاية الاولية بوزارة الصحة، إن العدد قد يكون 6 أو 8 ولكن "العدد لا يعني شيء".

وأضاف ظهير لـ "رايـــة": "كان ملاحظ منذ بداية شهر نوفمبر أن هناك زيادة موسمية في عدد الحالات المسجلة من الانفلونزا الموسمية H1N1"، مشيرا الى أن الزيادة متوقعة كما كل عام.

وأوضح أن الزيادة هي نتيجة دخول فصل الشتاء والتغير المفاجئ في درجات الحرارة، متوقعا أن يستمر خلال الأسابيع القادمة خلال فصل الشتاء.

ووفق الطبيب ظهير، فإن خطورة مرض إنفلونزا الخنازير تكمن عند الفئات التي قد تتعرض لمضاعفات الإنفلونزا، وأضاف: "نعلم أن الانفلونزا هي مرض بسيط عند الاصحاء وتختفي خلال 3 الى 5 أيام بأعراضها المعروفة".

وتابع: "الأعراض المعروفة هي الحرارة والرشح والسعال والعطاس وآلام المفاصل والعضلات وخلافه، ولكن عند الفئة التي تعاني من مشاكل في جهاز المناعة مثل كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة أخرى، فهي معرضة لخطر مضاعفات هذه الانفلونزا".

وأشار ظهير الى أن تلك الفئات المهددة قد تتعرض للوفاة، اذا لم يتم تشخيصها في الوقت المناسب وبدء علاج معها في الوقت المناسب، منوها الى أن خطورة المرض تمكن في هذا الجانب.

وأكد الطبيب أن مخازن وزارة الصحة بغزة خالية من لقاحات مرض "إنفلونزا الخنازير H1N1" أو العقار الذي يستخدم في علاج المرض، داعيا المواطنين لشراء العلاج من القطاع الخاص (الصيدليات).

كما دعا الى وضع حل لهذه المشكلة وتوفير العلاج، وناشد المعنين بتوفير العلاج اللازم للمرض في قطاع غزة.

من جهته، نفى رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، صحة الإشاعات المتداولة حول إغلاق المستشفى الاندونيسي شمال غزة أو أي من أقسامه، مؤكداً أن العمل يسير فيه بشكل طبيعي.

وشدد معروف على أن كل ما يشاع حول حالات الإصابة بفايروس الانفلونزا في المستشفيات هو غير حقيقي، مؤكداً أن الإصابات في نطاق المعدلات الاعتيادية للإصابات الموسمية في مثل هذا الوقت من العام.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، عام 2009 عن انتشار فايروس إنفلونزا الخنازير، وتسببه بحدوث وفيات في العديد من دول العالم. فيما أعلنت عن انتهائه عام 2010، حيث لم شهد قطاع غزة انتشارا أو ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بالفايروس.