الناخبون الامريكيون يدلون باصواتهم بالانتخابات النصفية
يدلي الناخبون الأميركيون، اليوم الثلاثاء، بأصواتهم في الانتخابات النصفية الأميركية، لتجديد جزء من أعضاء الكونغرس الأميركي وحكام الولايات.
وفي الظروف العادية، لا تحظى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي باهتمام العالم، الذي يتهم عادة بنتائج الانتخابات الرئاسية.
لكن يبدو أن الانتخابات البرلمانية، التي سيختار فيها المواطنون الأميركيون، كل أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، تحظى باهتمام دولي كبير هذه المرة.
ويمكن رد الاهتمام الدولي بهذه الانتخابات، بصورة رئيسية، إلى سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي جاءت مختلفة عما سبقها من الإدارات بما أثارته من نزاعات ومخاوف.
وفي تقرير لها، رأت شبكة "سي أن بي سي" الأميركية أن العالم يراقب الانتخابات البرلمانية الأميركية باعتبارها استفتاء على أداء إدارة ترامب، ومؤشرا على نمو الشعبوية دوليا.
وأشارت إلى سبب ثالث، يتعلق بنموذج الديمقراطية الأميركية، التي يشعر حلفاء واشنطن بأنه فقد جاذبيته.
وتقول الباحثة السياسية الأميركية المقيمة في لندن، ليزلي فينجاموري، إنها تتلقى أسئلة بصورة يومية عن الانتخابات بصورة مختلفة عما سبقها من دورات انتخابية، وفق ما أوردت الإذاعة الوطنية الأميركية "NPR".
وأضافت الباحثة التي تعمل في معهد تشاتام هاوس المرموق بلندن إن العاملين في القطاع الخاص البريطاني يبدون اهتماما كبيرا بالانتخابات.
والاهتمام بالانتخابات ينطبق أيضا على العديد من الدول الأوروبية، ويغذي هذا الأمر المخاوف من احتمال أن يدير ترامب ظهره لحلف الناتو.
ويرغب كثير من الأوروبيين هناك بأن يعيد الناخبون الأميركيون مجلس النواب على الأقل إلى الديمقراطيين، في محاولة للحد من سلطة ترامب.