السفير الفلسطيني: اللوبي الصهيوني يضخ أموالا كثيرة على الحكومة الاسترالية
أكد سفير دولة فلسطين في أستراليا د. عزت عبد الهادي أن قرار نقل السفارة الأسترالية إلى القدس لا يراعي ابدا مشاعر الجالية العربية والاسلامية في استراليا المقدر عددهم بمليون عربي ومسلم، ويراعي فقط جالية اليهود الصغيرة في استراليا.
مؤكدأ أن اللوبي الصهيوني يقوم بضخ أموال كثيرة على الحكومة الاسترالية، ويجب ان نعرف أنه وقبل إصدار هذا البيان كان هناك اجتماع بين قادة اللوبي الصهيوني ورئيس الوزراء الاسترالي، ومن الواضح أنهم ضغطوا عليه بشكل كبير لاصدار هذا القرار.
وأضاف عبد الهادي برنامج أنا من هناك عبر رايـة :" لا أريد أن اقول ان السياسة الخارجية الاسترالية مرتبطة بالسياسة الخارجية الامريكية، لكن الكل يعرف التأثير الامريكي على قرارات الحكومة الخارجية، وهناك عامل آخر وهو الصراع الداخلي في حزب الاحرار بين اليمين المتشدد وجناح اخر يرى الامور بطريقة مغايرة، وكذلك الانتخابات التكميلية التي حصلت في منطقة وينتورث التي يقطنها اغلبية يهودية، حيث يعتقد موريسون رئيس الوزراء ان مغازلة الجالية اليهودية ستعود بالنفع على مرشحه شارما في الانتخابات لكنه فشل".
وأوضح:" هناك عدة اسباب داخلية وخارجية لاتخاذ هذا القرار، لكن كما قال موريسون، موضوع نقل السفارة في غاية الصعوبة وكذلك اتخاذ قرار نهائي في غاية الصعوبة، وخاصة بعد المكالمة الصعبة التي جرت بين وزيرتي خارجية البلدين الاندونيسي والاسترالي حول هذا الموضوع، وتهديد اندونيسيا انها ستوقف العمل في مذكرة التفاهم حول منطقة التجارة الحرة بين البلدين، وانا لا ارى اي اساس قانوني او سياسي لهذا القرار، ولا اعتقد انه في القريب العاجل يصدر قرار نقل السفارة او الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل."
وأوضح أنه على السيد موريسون ان يعترف بالدولة الفلسطينية، وان يعترف ان القدس الشرقية عاصمة فلسطين، وان يتم انشاء سفارة استرالية في القدس الشرقية، ان كان جاداً، بدلاً من أن يقول ان الطريقة القديمة في ادارة المفاوضات قد فشلت وانه ان الاوان ان نعترف بالوقائع وان نغير طريقة ادارة عملية السلام في الشرق الاوسط، بالتالي هناك محاولة لتضليل الرأي العام بالقول ان القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقبلية واننا سوف ننقل سفارتنا اليها.
وحول تصريحات القيادة الفلسطينية ومدى فاعليتها قال السفير الفلسطيني:" يجب ان تتحرك الجاليات العربية والاسلامية، يجب ان يكون هناك لوبي قوي يستطيع التأثير على السياسة الخارجية الاسترالية، وهناك مكونات كثيرة استراتيجية تتعلق بالمناصرة ومحاولة التأثير بالرأي العام، نحن نقوم بعمل كبير، لدينا قرارات من جامعة الدول العربية، ومن قمم منظمة التعاون الاسلامي، ونقيم حواراً جاداً مع الاتحاد الاوروبي، في الواقع يجب ان نعزز الوحدة الوطنيةس الفلسطينية في الداخل لكي نواجه صفقة العرص، ويجب ان نستمر في النضال السلمي ضد الاحتلال الاسرائيلي، وان نعزز من استراتيجة الدولنة، وان تكون لنا استرتيجية مندمجة واضحة وشاملة لكي نستطيع ان نقاوم الضغط الكيير من الولايات المتحدة واسرائيل، والا قد نفقد بالفعل القدس".
