البكاء دواء مثالي لهذا المرض!
على عكس النصائح التي نعرفها عن ظهر قلب، للتخلص من التوتر والصداع، بتناول فجانا من القهوة أو الضحك أو النوم، فإن باحث ياباني يؤكد أن البكاء هو "الحل المثالي".
يشير هيدفومي يوشيدا، وهو مدرس سابق في مدرسة ثانوية، إلى الفوائد المتعددة للبكاء، والذي يلقب نفسه بأنه "مدرس الدموع"، وينظم دورات تدريبية ومحاضرات، من أجل توعية الناس بشأن فوائد نفسية من البكاء وإذراف الدموع.
وقال يوشيدا لصحيفة "اليابان تايمز" اليابانية، أن "فن البكاء أكثر تأثيرا من الضحك أو النوم من أجل تخفيف التوتر والضغط".
ويوضح يوشيدا أن الاستماع إلى الموسيقى العاطفية، ومشاهدة الأفلام الحزينة، وقراءة الروايات التراجيدية، من الممكن أن توفر فوائد كبيرة للصحة العقلية، من خلال تحفيز نشاط العصب السمبتاوي، والذي يؤدي إلى إبطاء معدل ضربات القلب، ما قد يشكل تأثيرا مهدئا للعقل.
وأضاف: "إذا كنت تبكي مرة واحدة في الأسبوع، فيمكنك أن تعيش حياة خالية من الإجهاد".
ويذكر أن هيدفومي يوشيدا ليس أول شخص يكتشف فوائد البكاء، ففي عام 1981، زعمت دراسة بعنوان "خبير الدموع"، التي أجراها الدكتور ويليام فراي في جامعة مينيسوتا الأمريكية، أن البكاء يطلق مادة الإندورفين، وبالتالي يعزز مشاعر السعادة والرفاهية.
كما أثبتت دراسة أخرى أجريت في عام 2008 على أكثر من 3 آلاف شخص، أن البكاء جعل الناس يشعرون بتحسن كبير في المواقف الصعبة، ما دفع المؤلفين إلى اقتراح أنه يجب استخدام التحريض على الدموع كشكل من أشكال العلاج النفسي.