الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بيت لحم تُطلق مهرجان الزيتون الثامن عشر

مهرجان الزيتون الثامن عشر

أطلق مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة والسلام، بالشركة مع بلدية بيت لحم، وبالتعاون مع وزارة الزراعة والغرفة التجارية والصناعية ببيت لحم، فعاليات مهرجان قطف الزيتون الثامن عشر. وشهدت ساحة المهد فعاليات المهرجان، الذي انطلق تحت رعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله  بمشاركة رسمية وشعبية وأهلية.

وأكد وكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح، نيابة عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله: إن بيت لحم صاحبة رسالة السلام التي يسطر أبناؤها صورة أخرى لتلاحم شعبنا وتتوحد في حماية أرضه، ومهما اشتدت جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ومهما اقتلع من أشجار الزيتون لن نرحل ولن نهجر أرضنا، وسنبقى كزيتون بلادنا راسخين شامخين فخورين في هويتنا وتاريخنا.

وقال إن القيادة والحكومة تدركان أهمية القطاع الزراعي من ناحية وطنية وثقافية واجتماعية واقتصادية، إذ أولته الحكومة اهتماما بالغا ضمن أجندة السياسات الوطنية للأعوام 2017-2018 كأحد أهم القطاعات الإنتاجية المولدة للدخل والعمالة، ونفذت العديد من السياسات والبرامج الهادفة إلى دعم تطوير القطاع الزراعي وتأمين البيئة المحفزة والخدمات اللازمة.

وتابع لحلوح أن نصف الأراضي الزراعية مزروعة بأشجار الزيتون، وتشكل مصدرا للدخل لأكثر من 100 ألف أسرة فلسطينية، حيث تواصلت جهود الحكومة من خلال وزارة الزراعة لتطوير قطاع الزيتون وحمايته، مشيرًا إلى أن البرنامج الوطني لتخضير فلسطين ضاعف المساحة المزروعة بأشجار الزيتون، وحول المعاصر من صناعية إلى زراعية ضمن قانون الزراعة المعدل، ما سيعود بالأثر الإيجابي على تطوير عمل المعاصر ودعمها.

ووصف المهرجان برسالة إلى العالم تثبت أن شعبنا يحب الحياة، ويؤمن بأن العمل والإنتاج والمنافسة هي الوسيلة المثلى للتنمية الاقتصادية المستدامة.

بدوره، أوضح محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد أن المهرجان  يساهم في تدعيم الدخل الاقتصادي للمجتمع، ويعزز المواجهة  مع الاحتلال ويمكن صمود المواطن بأرضه.

وأضاف إن زيت الزيتون الفلسطيني الأشهر في العالم والمهرجان مناسبة ترويجية. ودعا البلديات إلى تنظيم سوق أسبوعي لتشجيع الحركة الاقتصادية، وتنشيط  السياحية، والرد على تهويد الاحتلال لتراثنا.

وذكر نائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، إن المهرجان يجمع الرموز التي تعبر عن وجودنا على هذه الأرض منذ القدم، ويسعى إلى خلق سوق للمنتجات في ظل العراقيل التي يضعها الاحتلال.

وقال إن الاحتلال صادر على مدار السنوات آلاف الدونمات من الزيتون شمال بيت لحم، وطوقها بجدار الفصل العنصري، مانعا أصحابها من الوصول إليها، وبالتالي حرمت  مدينة المهد من أي توسع لحدودها في المنطقة الشمالية، حتى عزلها عن القدس.

بدوره، قال د. شارتي حداد في كلمته نيابة عن رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة المطران سني  إبراهيم عازر، إن المهرجان انطلق في ظروف حالكة، وكانت النسخة الثانية منه عرسًا وطنيًا حافلا، هنا في ساحة المهد، وشق دروب الآلام، وأطاح بشبح الحصار وآلة الحرب والعدوان، وعزز مع شركاء نفخر بهم الفعل الجماعي الساهر على حماية الأرض، والقلق على دعم حراس سيدة ألأشجار، بالرغم من كل العدوان الذي يزداد شراسة، والهجمات التي لا تتوقف عن ملاحقة زيتوننا والتربص بفلاحينا.

وتابع: اليوم يكبر مهرجاننا سنة بعد أخرى،  ويستقطب أعدادا أكبر من أبناء محافظة بيت لحم والمحافظات الأخرى، ومن أهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948 حتى أصبح تظاهرة  سنوية مهمة على مستوى الوطن، وصار يرى النور بالشراكة مع البلديات والمؤسسات الحكومية والأهلية المتعددة.

ومضى حداد: تسعى رسالة المهرجان بكل إيمان وجهد لتعزيز ارتباطنا  بشجرتنا وما تمثله من رمزية رفيعة، وتحتفل بعادات العائلة الفلسطينية العريقة، وتخلق همزة وصل بين المنتجين والمستهلكينالفلسطينيين، وتفتح أسواقًا جديدة  للنساء والجمعيات الزراعية والتعاونية، وتدعم مبادرات الأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر.

وأضاف: إن وسم المهرجان بعبارة باقون كشجر الزيتون يجدد إطلاق حكاية صمود الفلسطيني بأرضه وشجره، بالرغم من كل محاولات الاستلاب والأسرلة والاقتلاع، وستبقى أغصان شجرة السماء وجذورها الراسخة وزيتها الذي يضيء وحباتها الشاهدة على عرق الأجداد أقوى من الاستيطان، وستطيح بقوانين التطهير العرقي، وستنسف رواية الاحتلال.

ودعا حداد السلطة الوطنية، التي بدأت باتخاذ خطوات لافتة لتنظيم القطاع الزراعي،  وبالرغم مما تعرضت وتتعرض له من ضغوط هائلة سياسيًا وماليًا إلى زيادة مخصصات القطاع الزراعي، بنسبة تكفل النهوض بهذا القطاع الزراعي، وتساهم في إحداث تنمية حقيقية له، وتوفر الدعم للعاملين فيه، والاهتمام بتنمية قطاع الزيتون، ومضاعفة عدد الأشجار المزروعة حاليًا في ظل المنافسة العالمية الشرسة، ورعاية المساحات الموجودة، وتشبيب الهرم منها بطرق علمية. وتصويب الممارسات الخاطئة مع هذه الشجرة وثمارها وزيتها وقطافها وتقليمها، وتطوير الإرشاد الزراعي. وفتح أسواق جديدة أمام الفائض من زيت الزيتون،  ومنع استيراد الزيوت المنافسة، وتقنين استيراد الزيوت النباتية لحماية إنتاجنا الوطني. ومنع قطع الأشجار المعمرة، ووقف الزحف العمراني على حقولنا، وتطبيق قانون الزراعة. واعتبار شجرة سيدنا البدوي، في الولجة الأقدم  في العالم رمزًا وطنيًا.

وشمل المهرجان فعاليات فنية وتراثية قدمتها مدارس: دار الكلمة، وطاليثا قومي، والإنجيلية اللوثرية ببيت ساحور، ومار يوسف ببيت لحم، والبطريركية للروم الكاثوليك ببيت ساحور، وبنات بيت جالا الثانوية، والكلية الأهلية برام الله، والراعي الصالح، والرجاء الإنجيلية اللوثرية.

كما تم افتتاح معرض صور، ووزع مركز التعليم البيئي ووزارة التربية والتعليم العالي،  جوائز مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي أطلقاها لطلبة مؤسسات التعليم العالي بعنوان (الزيتون نداء الحياة( ، ونال المرتبة الأولى ليث عمران من جامعة النجاح الوطنية، وقيمتها 250 دولارًا، وذهبت الثانية لبراءة أبو الهوى من جامعة النجاح الوطنية، وقيمتها 150 دولارًا، وفاز بالثالثة ينال عبد الجواد من جامعة بيرزيت، وقيمتها 100 دولار،  وحلت آلاء أبو عرة من الجامعة العربية الأمريكية في المرتبة الرابعة، ومرام أبو ماضي من جامعة فلسطين الأهلية خامسة بقيمة 50 دولاراً.

وكانت فعاليات المهرجان انطلقت الأسبوع الفائت، وشملت  يوم قطف الزيتون تحت رعاية وزير الزراعة د. سفيان سلطان ومحافظ بيت لحم اللواء كامل حميد في بيت جالا، وورشة عمل للمزارعين وتكريم عدد منهم في مركز السلام، وورشة غداء صحي للمنتدى النسوي مع فطور صحي، وحملة قطف زيتون في منطقة المخرور المهددة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري.

Loading...