"يجب على كل اليهود أن يموتوا"
هتاف منفذ هجوم "الكنيس اليهودي" يكشف دوافعه
أظهر هتاف منفذ الهجوم الدامي على كنيس يهودي في مدينة بيتسبرغ الأميركية، الدافع الرئيسي من الهجوم الذي أودى بحياة 11 شخصا وأصاب 6 آخرين.
واقتحم روبرت باورز قرابة الساعة العاشرة صباحا معبد "شجرة الحياة" اليهودي أثناء إحياء مصلّين يهود داخله حفلاً دينياً بمناسبة ولادة طفل، وراح يطلق النار على من بداخله صائحاً بأعلى صوته "يجب على كل اليهود أن يموتوا"، في أكثر هجوم معاد للسامية دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
وتبادل المسلح إطلاق النار مع الشرطة التي أصيب أربعة من عناصرها بجروح قبل أن يصاب هو أيضا ويلقى القبض عليه وينقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقبل ساعتين من اقتحامه للمعبد أثناء صلوات السبت هاجم باورز الجمعية العبرية لمساعدة المهاجرين المعروفة اختصارا باسم (هياس) على موقع (جاب) للتواصل الاجتماعي.
وكتب باورز على الموقع "تحب (جمعية) هياس جلب الغزاة إلينا وهي بذلك تقتل شعبنا. لا يمكن أن أجلس وأنا أرى شعبنا يذبح".
وقال موقع (جاب) في بيان إنه بمجرد العلم بما كتبه المشتبه به على الموقع اتخذ إجراء "سريعا واستباقيا" وتواصل مع جهات إنفاذ القانون على الفور.
وأظهرت تدوينات سابقة للمشتبه به على موقع (جاب)، الذي انضم إليه في يناير، أن باورز يبدو شخصا غاضبا ومعاديا للسامية.
وقبل نحو شهر نشر باورز صورا له وهو يتدرب على الرماية ومجموعة من ثلاثة مسدسات سماها "عائلة غلوك" الخاصة به. وغلوك اسم نوع من المسدسات.
وبحسب مكتب وزارة العدل الفدرالية في مقاطعة غرب ولاية بنسلفانيا حيث تقع بيتسبرغ، وجهت السلطات الأميركية إلى باورز (46 عاماً) 29 تهمة فدرالية بينها 11 تهمة تتعلق بعرقلة ممارسة معتقدات دينية أدت إلى الموت و11 تهمة تتعلّق باستخدام سلاح ناري لارتكاب جريمة قتل، فيما قد تصل العقوبة إلى الإعدام.
من جهته أمر الرئيس دونالد ترامب بأن يتم من السبت ولغاية الأربعاء تنكيس الأعلام فوق المباني الرسمية والحكومية والعسكرية داخل الولايات المتحدة وخارجها حداداً على أرواح ضحايا هذا الهجوم. "سكاي نيوز"