الملك يدعو لتحديد المسؤول عن حادث البحر الميت
شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على ضرورة أن يكون هناك تقرير يحدد بدقة تفاصيل ما وقع بالضبط في حادث البحر الميت، والعمل بشفافية لتحديد من يتحمل المسؤولية عنه.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) تصريحات الملك، الجمعة، في أعقاب ترؤسه اجتماعا لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية، لمتابعة تداعيات ما تعرض له طلبة ومواطنون من جراء السيول في منطقة البحر الميت.
وتوفي 21 شخصا على الأقل وأصيب عشرات، معظمهم أطفال، في سيول ضربت منطقة قرب البحر الميت، حيث جرفت المياه حافلة لرحلة مدرسية.
وقال الملك عبد الله الثاني إن "ما حدث أمس (الخميس) كان مأساة كبيرة آلمتنا جميعا كأردنيين، الله يرحم المتوفين ويصبرنا، وأحر التعازي والمواساة لأسر المتوفين، وأٌعزي نفسي وجميع الأردنيين".
وتابع: "ما حدث أثر على قلوب كل الأردنيين، وعلى قلوب الناس بالإقليم والعالم، الذين عبرّوا عن تضامنهم مع الأردن في هذا المصاب الأليم".
كما وجه خلال الاجتماع الذي حضره الأمير فيصل بن الحسين مستشار الملك رئيس مجلس السياسات الوطني، ورئيس الوزراء عمر الرزاز، ومسؤولون كبار آخرون، بتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية للمصابين.
وفي وقت سابق من الجمعة، أعرب العاهل الأردني عن "حزنه وألمه" بعد الحادث، متوعدا بمحاسبة المسؤولين عنه.
وقال الملك في حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، الجمعة: "حزني وألمي شديد وكبير، ولا يوازيه إلا غضبي على كل من قصّر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة".
وألغى العاهل الأردني زيارة عمل إلى البحرين، كانت مقررة الجمعة، حيث كان سيلقي كلمة في مؤتمر أمني، فيما أمر بتنكيس العلم الأردني عند المدخل الرئيسي للقصر لمدة 3 أيام حدادا على ضحايا السيول.