حماس تحد من المسيرات واسرائيل تعيد التسهيلات

على وقع زيارة الوفد الامني المصري لمدينة غزة أمس الاثنين، والتي سبقها زيارة يوم الخميس المنصرم، شهدت مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة تراجع ملحوظ رغم استمرار الاصابات على يد قناصة جيش الاحتلال، الجمعة التي جرح خلالها 130 مواطن بينهم 25 طفل، فيما شهد الحراك البحري على شاطئ القطاع، أمس الاثنين إصابة عشرين مواطن بجراح مختلفة جراء اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المشاركين السلميين في الحراك البحري الثالث عشر شمال بيت لاهيا.

لم تصاحب زيارة الوفد الأمني المصري لغزة برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصري أي تصريحات رسمية، رغم الاجتماع لأربع ساعات مع رئيس أعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس برئاسة اسماعيل هنية.

وفي ظل غياب المعلومات عن فحوى تلك اللقاءات، يبدو واضحا أن القاهرة تدير مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وحكومة تل أبيب بخطوات متزامنة للتهدئة الى حين الوصول لاتفاق تهدئة شامل يواكب جهود مصرية أخرى على مسار المصالحة الفلسطينية الداخلية.

وفي مقابل الهدوء النسبي على الجانب الفلسطيني يومي الجمعة والاثنين قررت حكومة الاحتلال اجراء تسهيلات على معبر كرم أبو سالم الذي شهد أمس زيادة في عدد الشاحنات مقارنة بيوم الاحد الماضي، حيث دخل الى القطاع أكثر من ستمائة شاحنة تحمل الكثير من البضائع والتي تشمل مواد البناء بكافة اصنافها كذلك المواد التموينية والغذائية، فضلا عن كميات من جميع المحروقات بكافة أنواعها باستثناء دخول محروقات المنحة القطرية، وبذلك يصل اجمال الشاحنات خلال يومين أكثر من ألف شاحنة متنوعة، فيما شهد معبر بيت حانون/ إيرز مغادرة نحو 460 مسافر الى الضفة الغربية والداخل.

وفي ساعة متأخرة الليلة قرر جيش الاحتلال زيادة مساحة الصيد في بحر قطاع غزة الى 6 اميال بدلا من 3 أميال، بدءاً من صباح اليوم الثلاثاء، بعد ما جرى تقليصها مؤخرا.

هي سياسة الخطوات المزامنة بين حماس وجيش الاحتلال في محاولة تسكين الازمات إلى حين نجاح القيادة المصرية في انجاز ملفي المصالحة والتهدئة، وان كان البعض لا يعول على محاولات تسكين أزمات القطاع المحاصر منذ 12 عام على التوالي كان الحاضر الدائم فيها فقدان الثقة بين الأطراف.