مجهولون يعتدون على مقبرة "دير الرهبان" في بيت جمال
اعتدى مجهولون على المقبرة التابعة لدير الرهبان السالزيان في بيت جمال قرب القدس، مخلفين دمارا كبيرا شمل تكسير لصلبان وشواهد العديد من القبور.
يأتي هذا الاعتداء بعد عامين من اعتداء مشابه على ذات المقبرة وبعد عام من اعتداء على كنيسة الدير، وفي كلا الاعتداءين السابقين فشلت الشرطة الإسرائيلية بالوصول إلى الجناة.
واستنكر مجلس الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة الاعتداء وانتقد تقاعس الشرطة في الكشف عن الجناة الذين دنسوا المقبرة في الماضي، وطالب المجلس التحقيق في ملابسات الاعتداء والكشف عن الجناة.
وقال مجلس الكنائس في بيان: "من المؤسف والمغضب أن نرى أنفسنا منشغلين بشجب واستنكار مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تكررت كثيرا في السنوات الأخيرة، في حين أننا نكاد لا نرى علاجا أمنيا أو تربويا من قبل السلطات في الدولة إزاء هذه الظاهرة الخطيرة، في الوقت الذي يدعي فيه كبار المسؤولين فيها وكأن المسيحيين هم بأفضل حال في الدولة!".
وأضاف المجلس في البيان إننا "إذ نطالب الدولة، بكل مؤسساتها المعنية، العمل لمعاقبة المعتدين وتربية الناس على عدم القيام بأعمال شبيهة".
وفي الأعوام الأخيرة، تعرض الكثير من أماكن العبادة والمقابر التابعة للعرب على اختلاف ديانتهم إلى اعتداءات عنصرية وعمليات تخريب وتدنيس، أغلبها على يد عصابات "تدفيع الثمن" اليمينية المتطرفة، حيث خطوا شعاراتهم العنصرية والمفعمة بالكراهية للعرب عبى جدران المساجد والكنائس والأديرة.