إحصاءات.. الهواتف التقليدية أصبحت ضرورية ومطلوبة
خلال الشهور القليلة الماضية، عرضت فيسبوك مستخدميها لمشكلات خطيرة تمثلت بانتهاكات كبيرة في خصوصية المستخدمين، الأولى كانت تسريب بيانات شخصية لملايين المستخدمين، والثانية اختراق حسابات نحو 30 مليون شخصا.
ترافق ذلك أيضا، مع اختراق لحسابات مستخدمي "غوغل بلس" الأمر الذي دفع الشركة إلى إغلاق منصتها هذه، بعد إعلانها عن ثغرة أمنية كشفت بيانات نحو نصف مليون مستخدم.
وبالنظر إلى هذا ونتيجة لتزايد مخاوف المستخدمين من اختراق حساباتهم وبياناتهم الشخصية ولفضائح أخرى وغيرها، يسعى كثير من المستخدمين إلى العودة للهواتف الخلوية التقليدية التي صارت تعرف باسم "الهواتف الغبية"، والتي بدأت في الرجوع مجددا للساحة، ولأنها أيضا تساعد في الخصوصية والابتعاد عن وسائل التواصل وإزعاجها المثير.
ويمكن القول إن هذا التوجه، أي العودة إلى الهواتف الغبية، بدأ منذ بعض الوقت، فقد أفادت تقارير بريطانية في يوليو الماضي بأن مشتريات البريطانيين من الهواتف الغبية، باعتبارها النقيض من الهواتف الذكية، تضاعفت عن الفترة نفسها من العام السابق (2017).
ووفقا لإحصاءات صادرة عن موقع التسوق الشهير إيباي eBay، فقد تضاعفت عمليات البحث عن أجهزة الاستماع التقليدية للموسيقا، مثل أجهزة أيبود.
على أي حال، وبعد فضائح الاختراقات والتسريبات لوسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا فيسبوك، توالت التقارير التي تفيد أن كبار المسؤولين في شركات التقنية لا يسمحون لأبنائهم بامتلاك هواتف ذكية أو الأجهزة المرتبطة بالإنترنت.
ويطلق تعبير أو مصطلح "الهواتف الغبية" أيضا على الأجهزة التي تتيح عددا محدودا من الخصائص البسيطة أو الأساسية مثل إجراء المكالمات وتبادل الرسائل النصية وغير المتصلة بالإنترنت.