الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

افتتاح مؤتمر "القدس: ما الذي يصنع السلام" في أمريكا

مؤتمر "القدس: ما الذي يصنع السلام"

افتتحت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة هيوستن في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤتمراً دولياً بعنوان "القدس: ما الذي يصنع السلام"، وذلك بمشاركة نخبة من أبرز الشخصيات الدينية والمؤسسات الأمريكية المهتمة بالقضية الفلسطينية، وخبراء وأكاديميون دوليون متخصصون، الى جانب عدد من كبار رجال الدين ورجال الأعمال. وقد جمع المؤتمر ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كل المؤسسات الأمريكية المسيحية العاملة في فلسطين. 

افتتحت المؤتمر السيدة سوزان بيكر عقيلة جيمس بيكر وزير خارجية امريكا على عهد الرئيس الأمريكي بوش الاب المؤتمر مثمنة انعقاد هذا المؤتمر في هذا الوقت بالذات، كما ورحب السيد جيمس هوكر، رئيس مجلس أمناء برايت ستارز أوف بيت لحم، المؤسسة الداعمة لدار الكلمة الجامعية بالحضور ودعم فكرة القدس لشعبين والديانات السماوية الثلاث. كما وتبع ذلك كلمات ترحيبية القاها رئيس الأساقفة الدكتور مايكل رينهارت والقس دون نيستي، رحبوا فيها بالضيوف والحضور المشاركين، وكذلك تطرقوا إلى مواضيع متنوعة ومتعلقة بالقدس والخطوات التي يمكن أن نتخذها  للنهوض بالسلام.

وأكد القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية: "لقد ولدت فكرة هذا المؤتمربعد اعلان الرئيس الأمريكي ترامب نيته نقل السفارة الأمريكية الى القدس، للتأكيد ان القدس لا يمكن ان تكون لشعب واحد على حساب الآخر، ولا لدين واحد دون غيره وللتأكيد ان القدس لا يمكن ان تكون الا لشعبين متساوي الحقوق ورمز للسلام بين اتبع الديانات السماوية الثلاث. فمن دون القدس لا سلام ولا دولة فلسطينية بدون القدس."

وناقشت الجلسة الأولى موضوع  "القدس اليوم: الحقائق على الأرض" حيث قدم كل من الدكتور ماجد بامية، خبير القانون الدولي في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة ورقة عن القدس في القانون الدولي، كون القدس الشرقية مدينة ترزح تحت الاحتلال، ثم تطرق السيد اسامة القواسمي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني الى قضية الخان الأحمر هناك ومحاولة إسرائيل اقتلاع سكانها من أراضيهم لاستكمال الطوق حول البوابة الشرقية للمدينة، أما السيد طارق أبو عطا  فقدم شهادة حية عن خبرته كفلسطيني مسيحي يمنع من دخول المدينة المقدسة.

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "نحو خطاب ديني جامع: وجهات نظر يهودية ومسلمة ومسيحية" حيث ناقش خلالها الدكتور سانتياغو سلابودسكي، والقس الياس مالون، والدكتور أمير حسين أوراق بحثية حول المقاربات الدينية المختلفة حول القدس اليوم وأهمية تطوير خطاب ديني يجمع ولا يفرق لتكون القدس كما ارادها الله مدينة لكل ابناءها، وقد أدار الجلسة الدكتور ديفيد جرافتون.

وكانت الجلسة الثالثة من المؤتمر بعنوان " نحو سياسة أمريكية متوازنة بشأن القدس: ما هو ممكن في ظل إدارة ترامب؟"، حيث ناقش موضوع الجلسة كل من الإعلامي المسيحي المخضرم الدكتور جيم واليس والذي هاجم سياسة الرئيس ترامب والمسيحية الصهيونية التي تشكل احدى قواعد ترامب الانتخابية، أما القس بوب روبرتس، رئيس احدى اكبر الكنائس الإنجيلية في مدينة دالاس والمقرب من الإدارة الحالية فقد دعا الرئيس الأمريكي ادى فتح سفارة أمريكية في القدس الشرقية تكون سفارة الولايات المتحدة في دولة فلسطين،   أما القس الدكتور جيمس فوربس، احد أهم القادات المسيحية للسود في امريكا فقارن بين عنصرية الرجل الأبيض والداعم لتواكب بالعقلية العنصرية للاحتلال منوه الى خطورة اليمين المتطرف في كل من امريكا وإسرائيل في الوقت الحالي. وقد اختتم الدكتور جيمس زغبي، رئيس المركز العربي الأمريكي هذه الجلسة بالتنويه الى خطورة السياسة الأمريكية الحالية في الشرق الأوسط والتي ضربت عرض الحائط بما هو متعارف عليه دبلوماسياً وأخلاقياً بما يضر بالدور الأمريكي في المنطقة.

أما الجلسة الرابعة فتمحورت حول "القدس: دعوة للتحرك العاجل قبل فوات الآوان"، وضمت الجلسة كل من القس جيم وينكلر، رئيس مجلس كنائس امريكا والذي يمثل حوالي خمسين مليون مسيحي، يالاضافة الى القس الدكتور ماي كانون، مديرة اتحاد الكنائس من اجل السلام في الشرق الأوسط  والدكتورة إيفا كاروثرز المديرة التنفيذية لمؤسسة بروكتر، والتي تضم اكبر وأنشط تكتل للأمريكيين الأفارقة.وقد اختتم المؤتمر القس الدكتور متري راهب مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية بقراءته للوثيقة الصادرة عن المؤتمر والتوصيات المنبثقة عنه والتي مان أهمها:

واختتم المؤتمر اعماله بالخروج بالتوصيات التالية :

-نحن نؤمن أن العمل من أجل التوصّل إلى حلّ عادلٍ ودائمٍ في القدس، لن يخدم فقط هدف تحقيق السلام والعدالة في الأراضي المقدّسة، بل، وعلى صعيد أوسع، سيعزز الجهود المكثّفة لإحلال السلام الشامل في الشرق الأوسط. إن توحيد القدس الشريف، وإحلال السلام فيها، سيدحض كل الادعائات والأكاذيب لمن حاول استغلال الوضع الحالي لهذه المدينة لمقدسة، التي تشرذمت أطرافها وتمزّقت بسبب المتصارعين عليها، سواءً ليسودوا ويحكموا، أو ليصبغوها بعقلية العنصرية بشتّى مظاهرها، أو ليؤطروها ضمن التشدّد الديني.

-كقادة مسيحيين، فإننا نتعهّد بأن نأخذ زمام المبادرة، وأن نكون يداً واحدة، عاملة وفاعلة ومبادِرة، من أجل حماية الوجود المسيحي الفلسطيني في القدس وفي كامل الأراضي المقدسة: هذا الكيان المهدّد دوماً بإزالة آثاره من البقعة التي انبثق منها. إن الغياب الحالي للحل السياسي العادل ، واضطراب الأوضاع على جميع الأصعدة، قد قلّص الوجود المسيحي في منبعه وموطنه الأصلي في أرض الديانات السماوية، وبالتالي أجبرت هذه "الحجارة الحية" الفلسطينية أن تبحث عن حياةٍ كريمة غير مقيّدة الحرية، بعيداً عن وطنها. إن الحل العادل والسلمي أصبح أمراً ضرورياً وحتمياً أكثر من أي وقت مضى، والذي سوف يساهم في إعادة الحياة الكريمة لجميع أبناء الله في مدينة القدس.

- حثّ قياداتنا ورؤسائنا للإعتراف بالقدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطين، وبالتالي خلق مساحة متكافئة للإسرائيليين والفلسطينيين ليتفاوضوا على "قدسٍ مشتركة".

- تحفيز الكونغرس الأميركي بسياسييه وشخصياته العامّة والمرموقة والمؤثرة على الشعب، أن يتبنّوا سياسة عادلة غير منحازة لطرف من الأطراف المتنازعة، وذلك لتمهيد الطريق لحلٍ عادلٍ للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وللسلام الدائم.

- التأثيرعلى الكونغرس الأميركي لدعم القوانين الدولية ، وإعادة الهيبة للدور الهامّ  للأمم المتحدة في حماية وتعزيز السلام العادل القائم على الاعتراف بالقدس كمدينة واحدة وكيان شامل لشتّى مواطنية.

- التوجّه الى الجهات الفاعلة والمؤثرة، كالمؤسسات التجارية والحكومية وغير الحكومية - بما في ذلك الجماعات الدينية والكنائس – وحثّهم لاستخدام نفوذهم الاقتصادي للضغط على كل من يمارس ويدعم السياسات غير العادلة والتي تنتهك القوانين والاتفاقيات الدولية.

-دعم المبادرات الصادرة عن التجسير بين الأديان، والتي من شأنها تعزيز رؤية دينية شاملة لقدسٍ مشتركة.

Loading...