"مستعدون لسد العقوبات"
أسرار اتفاق الوقود في غزة: خطوة خارج سياق التهدئة ورسائل قطرية لحماس
قال الصحفي الاسرائيلي يعقوب عيزرا إنه لا يُمكن اعتبار مسألة إدخال السولار إلى غزة لحل مشكلة الكهرباء تندرج في إطار اتفاق تهدئة غير معلن بين حماس وإسرائيل.
وأشار عزرا في حديث لـ"رايـة"، إلى أن الجهود المصرية على صعيد التوصل لاتفاق تهدئة مستمرة، مبينًا أن خطوة ادخال السولار قد تكون مؤشرًا يقود للتفاهم بشأن التهدئة.
وفي السياق، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني بان قطر أوصلت رسالة الى حركة حماس مفادها انه في حال قام الرئيس محمود عباس بقطع المساعدات عن قطاع غزة، ستكون قطر مستعدة لسد الفجوة وتحويل الأموال الناقصة الى قطاع غزة.
الرسالة القطرية الى حماس مررت خلال الأسبوعين الماضيين على خلفية تهديدات السلطة توقيف أموال المساعدات الى قطاع غزة.
وحسب القناة الإسرائيلية، القطريون ابلغوا حركة حماس الا يقلقوا من الامر، وان قطر مستعدة لتعويض التنظيم ونقل أموال اليه.
وفي الأيام الأخيرة أدخلت إسرائيل الى غزة عدد من شاحنات الوقود القطرية لتشغيل محطة الكهرباء في غزة، السولار مولته قطر وبإشراف الأمم المتحدة، للتخفيف من الازمة الإنسانية. في السلطة الفلسطينية هاجموا العملية وقالوا ان الامر يقوي حماس ويزبد من الانفصال عن رام الله.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن إدخال الوقود خطوة أولى للتخفيف من أزمات غزة، لافتًا إلى أنه سيتبعها خطوات أخرى "سواء وافقت السلطة أو لم توافق".
وذكر أن تصريحات قيادة السلطة "تؤكد فشل محاولاتهم خنق غزة وتركيع أهلها"، بحسب تعبيره.
من ناحيته قال القيادي في حركة حماس الدكتور احمد يوسف لـ"رايــة"، إن ثمة اشارات ايجابية ترد من القاهرة حول فتح الباب امام فرصة جديدة للتقدم في المصالحة، مُرجحاً أن يعطي المجلس المركزي الذي ينعد نهاية الشهر الجاري مجالاً ودفعة للحوار وتحسين الجبهة الداخلية الفلسطينية، الامر الذي يعزز امكانية التقاء قيادات فتح وحماس كنتيجة لمخرجات المركزي.