ترامب يطالب الرياض بتوضيحات عن مصير خاشقجي
قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب إنه طلب توضيحات "على أعلى مستوى" من السعودية في شأن مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى بداية تشرين الأول في اسطنبول، وذلك بعد أن كُشفت عناصر تُرجّح اغتياله أو اختفاءه القسري بأيدي سعوديين.
وصرّح الرئيس الأميركي في البيت الأبيض أنه تحدّث إلى القيادة السعودية "أكثر من مرّة" منذ اختفاء خاشقجي في 2 تشرين الأول بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.
وأضاف: "هذا الوضع خطير جدا بالنسبة إلينا وإلى البيت الأبيض.. أعتقد أننا سنتوصّل إلى حقيقة الأمر". وتابع "لا يُمكننا أن ندع ذلك يحدث، سواء لصحافيين أو لأي شخص".
وأوضحت المتحدّثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز أنّ كلا من مستشار الأمن القومي جون بولتون ومستشار الرئيس الخاص جاريد كوشنر ووزير الخارجيّة مايك بومبيو أثار القضية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وطالبوا خصوصا بـ"تفاصيل عن اختفاء خاشقجي وبأن تلتزم الحكومة السعودية الشفافية في ما يتّصل بالتحقيق".
وردًا على سؤال حول ردّ الرياض على هذه الطلبات، أجابت وزارة الخارجية الأميركية أنّ الأمر يتعلّق بـ"محادثات دبلوماسية خاصة"، مُبدية الحرص على عدم إدانة السلطات السعودية في هذه المرحلة.
وقال ترامب أيضًا إنّه والسيدة الأولى ميلانيا على اتّصال بخديجة خطيبة خاشقجي، ويُفكّران في "إحضارها إلى البيت الأبيض".
وقام عدد من السيناتورات الأميركيّين، من الجمهوريّين والديمقراطيّين، بتفعيل قانون يُلزم ترامب بتقديم نتائج حول هذه القضيّة إلى الكونغرس الأميركي في غضون 120 يومًا. وإذا تبيّن لواشنطن أنّ مواطنا أجنبيا مذنب بقتل أو تعذيب خاشقجي أو انتهاك حقوقه، فقد تفرض عقوبات على ذلك الشخص أو الأشخاص.