الاعتماد على الأشعة السينية للكشف عن سرطان الثدي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً
لطالما شهدت البلدان ذات الكثافة السكانية المرتفعة تباطؤاً في تبني نماذج الأعمال غير التقليدية، ولكن يُتوقع أن تساهم المبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، في تحفيز استخدام تقنيات التصوير الشعاعي للثدي بالأشعة السينية في هذه البلدان.
وتستعد الصين ودول أوروبا الشرقية، مثل المجر وبولندا، لأن تصبح مراكز نمو لحلول التصوير الشعاعي للثدي، في الوقت الذي تطرح فيه حكوماتها عملية فحص منظّمة قائمة على السكان.
أما الهند وبلدان أخرى في أوروبا الشرقية مثل رومانيا، فما زالت في مرحلة التطوير، يقوم البائعون في هذه الأسواق بشكل استراتيجي باستخدام خدمات التأجير وخدمات إدارة معدات التشغيل، ومجموعة متنوعة من نماذج الإيجار والدفع مقابل الاستخدام بهدف تعزيز الأحجام الإجرائية. بالإضافة إلى ذلك، ستكون نماذج الأعمال الجديدة التي تركّز على كفاءة سير العمل مجدية أكثر بسبب العجز المرتفع اللاحق بالميزانية في هذه الأسواق. وفي الوقت نفسه، يثبت تطور نماذج الدفع نحو اعتماد الدفع القائم على النتائج، الحاجة إلى إجراء تشخيص دقيق.
وقالت بورنيما سرينيفاسان، محللة في قطاع خدمات الصحة التحويلية، في سياق تعليقها على هذا الأمر: "على الرغم من أن التصوير الشعاعي التناظري أو المقطعي المحوسب للثدي سيواصل إنتاج عائدات من الاقتصادات النامية على مدى السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة، إلا أن زيادة تقادم هذه التقنيات سيساهم بتوفير فرص كبيرة أمام أنظمة التصوير المقطعي الرقمي ثنائي الأبعاد". وأضافت: "تشير الدراسات إلى أن التصوير الشعاعي الرقمي للثدي ثلاثي الأبعاد هو عبارة عن تقنية ثورية تغير قواعد اللعبة فيما يخص برامج الفحص نظراً لقدرتها على اكتشاف الأورام لدى النساء اللواتي يملكن أنسجة ثديية كثيفة. يساهم كذلك كل من التصوير الشعاعي الرقمي ثنائي الأبعاد، إضافة إلى تعزيزات التصوير الشعاعي الرقمي للثدي ثلاثي الأبعاد والتصوير الشعاعي ثنائي الأبعاد في توفير أداء عال نسبة إلى السعر".
ويقدم التقرير الأخير الذي أجرته شركة "فروست آند سوليفان"، بعنوان "السوق العالمي لأنظمة التصوير الشعاعي للثدي بالأشعة السينية، التنبؤات حتى عام 2022"، تحليلاً لتوجهات السوق المختلفة مثل استخدام أنظمة التصوير الشعاعي للثدي، وإحصاءات العناية بالثدي، وتحليل الأحجام الإجرائية للتصوير الشعاعي للثدي، والتخطيط السريري للعناية بالثدي. ويغطي هذا التحليل مؤشرات واستراتيجيات النمو والهيكلية التنافسية وحصة السوق والتنبؤات حول العائدات في أمريكا الشمالية وأوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتشمل قطاعات المنتجات التي تمت تغطيتها التصوير الشعاعي التناظري، والمقطعي المحوسب، والرقمي ثنائي الأبعاد، والرقمي ثنائي الأبعاد المطوّر ليصبح الرقمي ثلاثي الأبعاد، والتصوير الشعاعي الرقمي للثدي.
وتابعت سرينيفاسان حديثها قائلة: "من أجل تعزيز اعتماد المنتج، يقوم البائعون بتحديد التقنية ثلاثية الأبعاد مع إنتاج صور متعددة الأنماط، وإعداد محطات عمل بمقارنات ثنائية وثلاثية الأبعاد، وإنشاء أجهزة كشف وخوارزميات متقدمة للكشف عن السرطان في مرحلة مبكرة". وأضافت: "يعمدون أيضاً بشكل كبير إلى إطلاق تقنيات مثل التصوير الشعاعي الطيفي للثدي والمعزز بالتباين، الذي يوفر تصوير شعاعي للثدي ثنائي الأبعاد ومنخفض الطاقة مع التصوير بالرنين المغناطيسي".
إجمالاً، يحتاج البائعون الذين يتطلعون إلى توسيع نطاق بصمتهم في السوق وتحقيق عائدات من فرص النمو هذه إلى ما يلي:
عرض قيمة مضافة من خلال خدمات البرمجيات الإضافية وتحسين عرض القيمة لأصحاب المصلحة في القطاعين السريري والمالي؛
إعادة تنظيم نماذج الرعاية للتركيز على أنظمة غير مؤلمة ومريحة للمرضى، تقوم بتوحيد نسبة ضغط الأسطوانة وتستخدم الحد الأدنى من الجرعات الشعاعية؛
تقديم حل متكامل للغاية يتيح الوصول إلى بيانات التصوير الطبي في وقت تلقى فيه الاستشارات عن بعد القائمة على أجهزة الاتصال وعرض الصور الشعاعية للثدي عن بعد رواجاً كبيراً؛
طرح تقنيات تركّز على التكلسات شديدة الصغر وتقييم كثافة الثدي؛ والتعاون مع أخصائيي أشعة، وأطباء فيزيائيين، وعلماء أشعة.
وبفضل التطورات التقنية التي تسهم في تخفيض كمية الجرعات، وتحقيق أفضل النتائج، والنوعية، والقدرة على الكشف المبكر عن الأورام، سيبقى التصوير الشعاعي أداة التصوير المفضلة للكشف عن سرطان الثدي.
يشكّل التقرير الأخير الذي أجرته شركة "فروست آند سوليفان"، بعنوان "السوق العالمي لأنظمة التصوير الشعاعي للثدي بالأشعة السينية، التنبؤات حتى عام 2022" جزءاً من برنامج خدمة شراكة النمو للتقنيات الطبية المتقدمة من "فروست آند سوليفان".