بسبب فلسطين وايران.. أمريكا تنسحب من اتفاقيتين دوليتين
انسحبت الإدارة الأمريكية من اتفاقيتين دوليتين بعدما اشتكت إيران وفلسطين في محكمة العدل الدولية من سياسات أمريكية، في أحدث انسحاب للولايات المتحدة من اتفاقيات متعددة الأطراف.
وندد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، بمحكمة العدل الدولية ووصفها بـ "المسيسة وغير الفعالة"، وأعلن أن واشنطن ستراجع كافة الاتفاقيات الدولية التي قد تعرضها لقرارات ملزمة من جانب محكمة العدل.
وقال بولتون إن الولايات المتحدة ستنسحب أيضا من البروتوكول الاختياري بشأن حل النزاعات والملحق بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، مشيرا إلى ما وصفه بأنه "استغلال إيران لمحكمة العدل الدولية".
وتابع: "لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي بينما تواجه مزاعم مسيسة لا أساس لها".
وفي وقت سابق، أهدت محكمة العدل نصرا لطهران عندما ألزمت واشنطن بضمان ألا تؤثر العقوبات الأمريكية التي تنوي تشديدها الشهر المقبل على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني في إيران.
وتحدد معاهدة فيينا العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وغالبا ما تستخدم وسيلة لتوفير حصانة دبلوماسية.
ويأتي قرار الانسحاب من البروتوكول الاختياري بعد شكوى قدمها الفلسطينيون إثر قرار واشنطن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي إن إعلان الإدارة الأميركية الانسحاب من البروتوكول الإضافي يؤكد من جديد ازدراءها للقانون الدولي، والنظام الدولي القائم على القانون.
وأشار المالكي في تصريح صحفي، اليوم الخميس، الى ان انسحاب واشنطن من بروتوكول فيينا هروب لن يعفيها من المساءلة القانونية، موضحا ان قرار الادارة الامريكية الانسحاب يؤكد من جديد رفضها للمساءلة والتصميم على أن تكون فوق القانون.