السنوار لصحيفة إسرائيلية: في الحرب لا نحصل على شيء.. نريد التهدئة

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية حديثًا في مقابلة قالت إنها أجرتها مع يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة، حول التهدئة والحرب مع الاحتلال.

وقال السنوار للصحيفة، إن "حربا جديدة ليست في مصلحة أحد"، مؤكدا على رغبة حماس بالتوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار وانهاء الحصار عن قطاع غزة.

ويشار الى أن هذا اللقاء يعتبر أول لقاء يجريه قيادي كبير في حماس مع صحيفة إسرائيلية، وأكدت الصحافية الإسرائيلية التي أجرت اللقاء الذي سينشر مطولا في عدد الجمعة، انها أجرته في مكتبة بمدينة غزة.

وقال السنوار ان ما دفعه لاجراء المقابلة لأنه "يرى الان وجود فرصة حقيقية للتغيير"، وأكد السنوار على أن "حربا جديدة هي ليست في مصلحة أحد، وبالتأكيد ليس في مصلحتنا.. من لديه الرغبة في مواجهة أربع مقالع ضد قوة نووية؟ في الحرب لا نحصل على شيء".

وحين تساءلت الصحافية التي اجرت معه المقابلة: لكنك حاربت طيلة الوقت؟ أجاب: "أنا لا أقول انني لن أحارب أكثر. انا أقول انني لا اريد حروبا أخرى. ما اريده هو نهاية الحصار. التزامي الأول هو العمل من أجل مصالح شعبي، الدفاع عنه، وحماية حقه بالحرية والاستقلال".

وحول تدهور الأوضاع في قطاع غزة أجاب السنوار وفقا للصحيفة إنه: "تقع المسؤولية على من أغلق الحدود، وليس من حاول ان يفتحها مجددا. مسؤوليتي هي التعاون مع كل من يمكنه ان يساعدنا لانهاء الحصار. في الوضع الحالي، الانفجار لا يمكن منعه".

وحول طبيعة التهدئة التي تطلبتها حماس قال السنوار "هدوء تام، ووقف الحصار.. لا هدوء مقابل هدوء. الحصار لا يعني هدوء".

وعن أهمية بند اجراء صفقة تبادل أسرى في كل اتفاق للتهدئة قال: "أكثر من مهم. انما ضروري. هذه ليست مسألة سياسية، وانما مسألة أخلاقية. اراه واجبا. سأعمل كل شيء حتى يطلق سراح أي شخص ما زال في السجن".

وحين تساءلت عما يمكنه ان يحدث ان لم ينجح اتفاق وقف إطلاق النار قال "لا يوجد حتى الآن أي اتفاق. حماس وتقريبا باقي الفصائل الفلسطينية مستعدون التوقيع عليه. لكن حتى الان لا يوجد سوى الاحتلال. من المهم التوضيح. ان تمت مهاجمتنا، سندافع عن أنفسنا. كما دائما. وستكون حرب أخرى. لكن عندها، بعد سنة، انت ستكونين هنا مجددا، وانا سأقول لك مرة أخرى انه لا يمكننا التوصل الى شيء عن طريق الحرب".

وتوجه وفد من حركة حماس، الى القاهرة منذ 4 أيام بعد دعوة من جهاز المخابرات المصرية، لاستئناف مباحثات التهدئة والمصالحة برعاية مصرية.