في ظل سيل التحليلات
هل مهد خطاب الرئيس لقرارات حاسمة في اجتماع المركزي؟
رغم مرور يومين على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن الجدل لا زال قائماً حول مضمونه والرسائل التي حملها، ومقارنتها مع ما تم التصريح به قبيل الخطاب ورفعٍ لسقف التوقعات.
عضو المجلس المركزي نبيل عمرو قال في حديث لراية إن خطاب الرئيس كان عالي النبرة ولكن مضمونة معتدل، مضيفاً" أن الرسائل التي حملها لا تتفق مع التقديمات المبالغ فيها التي عرضها من يعتقدون أنهم يتحدثون باسم الرئيس قبل أن يلقي الخطاب".
وتابع: الرئيس ترك الباب مفتوحاً أمام الجميع كي يعدلوا من سياساتهم، وبالتالي ما أرهق الخطاب هي التحليلات والتطوعات التي سبقت الخطاب وكأنه يحتوي على قنابل".
أما عن النتائج المتوقعة من اجتماع المركزي المرتقب، فرأى عمرو أنه لا داعي للاستنتاج المسبق، حول ما يمكن أن يقرره المجلس، مؤكداً أن الوضع يحتاج لجهد كبير، أكثر من الوضع الاقليمي والدولي.
وطالب عمرو الرئيس" بأن يكون أكثر وضوحاً في تحديد أن الانتخابات التشريعية يجب ان تكون هي المخرج كي نرى قيادة جديدة منتخبة ذات مصداقية داخلياً وخارجياً"على حد تعبيره.
وحذر عمرو من خطورة الوضع الداخلي، مشيراً إلى وجود تعبئة جارية بين الطرفين (فتح وحماس) .
وعلى صعيد الوضع المالي للسلطة الفلسطينية والتخوفات من حدوث أزمة مالية خصوصاً بعد وقف الدعم الأمريكي، دعا عمرو وزير المالية لإعداد تقرير وطرحه للمواطنين، كي يكونوا على استعداد وعلم بما هو قادم.