اجتماع وزاري في نيويورك
"الأونروا" تعلن تلقيها تبرعا كبيرا بقيمة 122 مليون دولار
استضاف وزراء خارجية الأردن والسويد وتركيا واليابان وألمانيا، إلى جانب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس الاتحاد، الخميس، اجتماعاً وزارياً في نيويورك بهدف حشد الدعم المالي والسياسي لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وذكرت الأونروا في بيان لها، أن الاجتماع الوزاري أفضى إلى جمع تبرع مميز بقيمة 122 مليون دولار، حيث أعلنت الكويت والاتحاد الأوروبي وألمانيا والنرويج وفرنسا وبلجيكا وإيرلندا عن تعهدات تمويلية إضافية.
وأكدت أن هذا الاجتماع شكّل خطوة حاسمة في الجهود الموجهة للتغلب على العجز المالي المتبقي لدى الوكالة وقيمته 186 مليون دولار والحفاظ على عمليات الأونروا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفي غزة والأردن ولبنان وسوريا.
وأوضحت الوكالة في بيانها، أن الاجتماع حضره وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى من 34 دولة عضو ومنظمة، من بينها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية. كما شارك في الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة والمفوض العام للأونروا واثنان من الطلبة اللاجئين الفلسطينيين.
ووجه المفوض العام، بيير كرينبول، الشكر للدول الأعضاء على دعمها الاستثنائي، قائلاً: "لقد شهدنا اليوم لحظة مؤثرة من الالتزام والتضامن مع اللاجئين الفلسطينيين. أشعر بالامتنان العميق للرؤساء المشاركين في عقد هذا الاجتماع المهم وإظهار قوة العمل الجماعي".
ووفق البيان، فقد واجهت الأونروا أزمة مالية حادة عندما أعلن أكبر مانحيها في كانون الثاني/يناير 2018 عن إجراء تخفيض كبير في مساهماته وبلغ العجز لدى الوكالة مستوى غير مسبوق وصل إلى 446 مليون دولار. ومنذ ذلك الحين، نجحت جهود حشد التمويل، ومنها هذا الاجتماع الوزاري المنعقد في نيويورك، في تخفيض العجز إلى 64 مليون دولار.
واضاف كرينبول: "أود أن أعبر عن تقديري الخالص لمبادرات التمويل السخي التي أعلنت عنها الكويت والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإيرلندا. إن نتائج اجتماع نيويورك، مقترنة بالدعم الذي تلقيناه من شركاء آخرين هذا العام، تمثل إنجازاً بالغ الأهمية".
ووفق بين "الأونروا"، فقد أعادت الدول الأعضاء أثناء الاجتماع، التأكيد على الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين بموجب القانون الدولي والتزامات المجتمع الدولي. وأعرب المشاركون عن دعمهم السياسي القوي للأونروا وولايتها وموظفيها والخدمات الحرجة التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، كما أشادوا بما حققته الأونروا من إنجازات مميزة، ولا سيما في هذا العام الأخير، في تنويع التمويل وتحسين الكفاءة في برامجها.