اختتام مهرجان العنب بيوم تسويقي في الخليل
احتضنت حديقة الصداقة في البلدة القديمة من مدينة الخليل، اليوم الختامي لتسويق العنب الفلسطيني، بعد أن طاف عنب الخليل المحافظات الشمالية في تسعة أيام تسويقية.
ويعتبر المهرجان الحدث الاضخم على مستوى الوطن، حيث فاق عدد الجماهير الوافدة للمهرجان من كافة ارجاء الوطن والوفود الاجنبية مائة ألف زائر على مدار ايامه الثلاث، الامر الذي حقق الاهداف التسويقية المرجوة من المهرجان على صعيد المبيعات المباشرة او الصفقات التجارية، وفتح افق تسويقية جديدة لهذا المنتج.
وأوضحت مديرة زراعة شمال الخليل سحر الشعراوي، إن مهرجان العنب لهذا العام تميز بالدمج بين المهرجان والأيام التسويقية، حيث شهد فعاليات المهرجان ثلاثة أيام تسويقية للعنب شارك فيها مزارعون وجمعيات نسوية مصنعة لمنتجات العنب.
وأضافت الشعراوي للوكالة الرسمية، أن المهرجان بدأ في بلدة حلحول، شمال محافظة الخليل، والتي تمتاز بأجود أنواع عنب الخليل، فكان ناجحا بامتياز، من حيث العرض وأيام التسويق، ثم انطلق المهرجان إلى بقية المحافظات، حيث شهدت محافظة طولكرم إقبالا كبيرا على شراء العنب، وبيع قبل الساعة الواحدة ظهرا 4 طن عنب، وكذلك الأمر في محافظة جنين.
وبينت أن مبيعات الأيام التسويقية للجمعيات النسوية المشاركة كانت جيدة، وأن تلك الجمعيات استفادت من هذه الأيام بالتشبيك مع جمعيات أخرى.
وقالت إن العام الماضي شهد أربعة أيام تسويقية فقط، ولكن هذا العام شهد المهرجان تسعة أيام تسويقية بفائدة كبيرة للمزارعين.
وقال المزارع جواد جودي سعيد، الذي يشارك في مهرجان تسويق العنب منذ خمس سنوات، إن أيام المهرجان كانت دعم جيدا للمزارع، بداية من مهرجان حلحول ثم الأيام التسويقية في رام الله ونابلس وقلقيلية، لنختتم المهرجان في البلدة القديمة لمدينة الخليل.
وأضاف أن الأسواق تختلف عن بعضها من ناحية المبيعات، مستدركا أن أيام المهرجان لا تستطيع تسويق كل منتجات المزارعين.
وبين أن محصول العنب لهذا العام مر بظروف أضرت به، ولم يكن الإنتاج كما يجب، ومنها الرياح، والحشرات، حيث إن بعض المبيدات كانت غبر فعالة في مكافحة الأمراض.
بدوره، أشار مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، إلى أن اليوم التسويقي الختامي للعنب هو احتفالية بمناسبة سنوية، وهي في حد ذاتها رسالة للاحتلال بأننا هنا صامدون وباقون إلى جوار الحرم الإبراهيمي.